صحيفة إسرائيلية: نجاح المفاوضات النووية يعود إلى تنازلات إيرانية

أوباما يُلوّح بالفيتو ضد «قانون» للكونغرس عن طهران

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

في مسعى لإنجاح مسعاه في تحقيق اتفاق نووي مع إيران، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستخدم حق النقض «فيتو» ضد مشروع قانون يقضي بإخضاع أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي لمراجعة الكونغرس.

كما أوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تستحق أن يحسن الظن بها فيما يتعلق بالاتفاق المرتقب. فيما أفادت صحيفة إسرائيلية بأن التقدم الذي حدث مؤخراً في المفاوضات الجارية بين الدول الكبرى وطهران يعود إلى تنازلات إيرانية.

وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي -التابع للبيت الأبيض- بيرناديت ميهان ان أوباما سيعترض على مشروع مشروع قانون يقضي بإخضاع أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي لمراجعة الكونغرس»، واضافت «الرئيس كان واضحاً، الآن ليس وقت إجازة الكونغرس قانوناً إضافياً بشأن إيران».

فرص نجاح

وأوضحت ميهان ان الولايات المتحدة «لا بد أن تعطي مفاوضينا أفضل فرصة للنجاح بدلا من تعقيد جهودهم». وسيلزم قانون مراجعة اتفاق إيران النووي عرض نص أي اتفاق على الكونغرس في غضون خمسة أيام من التوصل لاتفاق نهائي مع إيران، وسيحظر القانون أيضا على أوباما تعليق أو إلغاء عقوبات على إيران أجازها الكونغرس لمدة ستين يوما بعد التوصل لاتفاق.

في الأثناء قال وزير الخارجية الأميركي لقناة «إيه.بي.سي» التلفزيونية إن «الولايات المتحدة تستحق أن يحسن الظن بها في تبين إن كان الاتفاق مع إيران سيغني عن اللجوء لإجراء عسكري من أجل كبح طموحات طهران النووية». فيما أشار انه يأمل ألا تتحول كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المزمعة أمام الكونغرس الأميركي غداً الثلاثاء إلى «كرة قدم سياسية كبيرة».

وتعتزم الولايات المتحدة التوقيع مع شركائها في مجموعة الست في المفاوضات -التي تضم كلا من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى أميركا- على«اتفاق جيد» مع إيران بحلول 31 مارس الجاري.

وكانت واشنطن عرضت أول من أمس شروطها لاتفاق دولي محتمل مع إيران بشأن ملفها النووي، حيث سيكون هذا الاتفاق المحتمل مدار بحث في الجلسة الجديدة من المفاوضات المقررة الأسبوع المقبل في سويسرا بين طهران ومجموعة الدول الست.

تنازلات

إلى ذلك، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس بأن التقدم الذي حدث مؤخراً في المفاوضات الجارية بين الدول الكبرى وإيران يعود إلى تنازلات إيرانية.

وذكرت أن «التنازلات تمثلت في موافقة طهران على تعطيل عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي الموجودة بحوزتها والتخلي عن الجزء الأكبر من مخزون اليورانيوم المخصب بدرجة متدنية».

ونقلت عن مصادر دبلوماسية غربية أن الوفد الإيراني المفاوض عرض على الجانب الأميركي خلال جولة المباحثات الأخيرة التي جرت في جنيف تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تشغلها إيران حاليا من 9400 إلى 6000 جهاز خلال السنوات العشر الأولى من مدة الاتفاق».

 وأضافت أن «الوفد اقترح الإبقاء بيد إيران على 500 كيلوغرام فقط من كمية اليورانيوم المخصب بدرجة متدنية عن الموجودة بحوزتها حاليا والتي تبلغ ستة أطنان».

رفع العقوبات

وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى «أن القضية الأهم التي ما زالت مدار خلاف بين الجانبين هي مطالبة إيران برفع جميع العقوبات الدولية المفروضة عليها فور التوقيع على الاتفاق، الأمر الذي تعارضه الدول الكبرى وتصر على رفع العقوبات بصورة تدريجية تماشيا مع وفاء طهران بالتزاماتها».

زيارة

قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة حائط المبكى قبل ساعات قليلة من مغادرته الى واشنطن في مسعى لنسف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

واعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي لهجة تصالحية معبراً عن احترامه للرئيس الأميركي باراك اوباما بعد ان اثار غضب البيت الأبيض بقبوله التحدث الثلاثاء من على منصة الكابيتول هيل مقر الكونغرس الأميركي بدعوة من الجمهوريين.

Email