وفاة المريض المصاب بـ"إيبولا"في السعودية

في تطور قد يؤثر على موسم الحج هذه السنة، أعلنت السعودية وفاة المريض المشتبه بإصابته بفيروس ايبولا على أثر توقف قلب المريض رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه. في وقت استدعت سيراليون الجيش لمساعدة السلطات الصحية على فرض الحجر على المصابين بالفيروس، بينما أعلنت منظمة الصحة أن حصيلة فيروس إيبولا المسبب للحمى النزفية ارتفعت إلى 932 وفاة في أفريقيا بوفاة 45 شخصا خلال الفترة الممتدة بين 2 و4 أغسطس.

وأعلن الفريق الطبي المعالج وفاة المريض السعودي عائد من سيراليون المشتبه بإصابته بفيروس ايبولا على أثر توقف قلب المريض رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه.

استعدادات الدفن

وذكر الفريق أن حالة المواطن الصحية كانت حرجة منذإدخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من الاثنين الماضي ،مشيرا إلى» أن وزارة الصحة اتخذت الاستعدادات لدفن المريض وفقا للشريعة الاسلامية مع الاخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية«.

ومازال نوع الفيروس سبب العدوى محل استقصاء بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمى النزفية. وأرسلت وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولايات المتحدة وألمانيا للكشف عن الإصابة بفيروس »إيبولا«.

ارتفاع الوفيات

في الأثناء،أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أن حصيلة فيروس ايبولا المسبب للحمى النزفية ارتفعت إلى 932 وفاة في افريقيا. بوفاة 45 شخصا خلال الفترة الممتدة بين 2 و4 أغسطس.

من جهتها أعلنت الحكومة النيجيرية وفاة شخص ثان بفيروس إيبولا في نيجيريا من أصل سبعة أشخاص في مجموعة أصيبوا بالمرض في لاغوس كبرى مدن غرب أفريقيا.

في غضون ذلك، استدعت سيراليون أمس الجيش لمساعدة السلطات الصحية على فرض الحجر على المصابين بفيروس ايبولا .

وأوضح مسؤول في الرئاسة السيراليونية أن» الرئيس ارنيست باي كوروما أمر أمس بنشر مئات الجنود في المراكز الطبية المخصصة لعلاج المصابين بهذا المرض، وغالبيتها في شرق البلاد، وذلك للمساعدة في فرض الحجر الصحي«.

وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه إن الجنود مهمتهم »منع أقارب وأصدقاء المرضى أو المشتبه باصابتهم بالمرض من إخراج أقاربهم وأصدقائهم بالقوة من المستشفيات من دون موافقة طبية«.

استخدام العقاقير

إلى ذلك، دعا ثلاثة من أبرز خبراء العالم في مرض الإيبولا إلى إتاحة استخدام العقاقير واللقاحات التجريبية في مكافحة تفشي المرض في غرب أفريقيا.

وأشار الخبراء إلى معالجة اثنين من عمال الاغاثة الأميركيين أصيبا بالمرض في ليبيريا بعقار لم يحصل على الموافقة الرسمية بعد قبل ترحيلهم إلى الولايات المتحدة.

وقال الخبراء الثلاثة ومن بينهم بيتر بيوت الذي شارك في اكتشاف الإيبولا عام 1976 إنه» يتعين منح الأفارقة المصابين بالمرض فرصة مماثلة«.

وبيوت وديفيد هايمان وجيرمي فارار أساتذة في الأمراض المعدية ويرأسون على الترتيب مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي ومركز تشاثام هاوس للأمن الصحي العالمي وذا ويلكوم ترست. وقال الخبراء إن هناك الكثير من العقاقير المضادة للفيروسات والأجسام المضادة واللقاحات قيد الدراسة لاستخدامها في مكافحة الإيبولا.

الأكثر مشاركة