زهور أمام منزل مانديلا في سويتو أ.ب

جثمـان مانديلا يسجى 3 أيـام لإلقـــاء نظـــرة الوداع

أعلن مصدر رسمي جنوب إفريقي أمس أن جثمان الزعيم الراحل نلسون مانديلا سينقل في موكب في بريتوريا أيام الأربعاء والخميس والجمعة لتسجيته، على أن يكون يوم الأحد للصلاة والتأمل، ومن ثم تقام مراسم وطنية رسمية الثلاثاء قبل الدفن 15 الجاري.

وقالت هيئة الإعلام الحكومية: «كل صباح عندما يخرج الجثمان من المشرحة ليسجى، سيتم نقله بموكب». وأضافت: «نشجع على الوقوف على جانبي الطريق عندما يمر الجثمان في بريتوريا حتى مقر الحكومة». وسيكون إلقاء نظرة الوداع على جثمان مانديلا ذروة الحداد الوطني الذي يستمر عشرة أيام في جنوب إفريقيا. وطلب من الراغبين في ذلك أن يستقلوا حافلة صغيرة مخصصة لذلك وألا يجلبوا معهم آلات تصوير.

وتستعد جنوب إفريقيا لأسبوع حداد وطني لتشييع رئيسها السابق بحضور قادة من جميع أنحاء العالم ودفنه في 15 ديسمبر في مسقط رأسه كونو جنوب البلاد. وسيبدأ الأسبوع اليوم الأحد «بيوم وطني للصلاة والتأمل»، ثم تجمعات محلية تنظمها مجالس بلدية وفروع المؤتمر الوطني الإفريقي ونقابات وكنائس.

وستنظم مراسم وطنية رسمية الثلاثاء في ستاد سوكر سيتي في سويتو بالقرب من جوهانسبورغ. وفي هذا الاستاد ظهر مانديلا للمرة الأخيرة بين الناس في اختتام مباريات كأس العالم لكرة القدم في 2010.

وبعد ذلك، سيسجى جثمان مانديلا في مقر الرئاسة من 11 إلى 13 ديسمبر ليتمكن المسؤولون وغيرهم من إلقاء نظرة الوداع عليه.

وسيدفن مانديلا 15 ديسمبر في قرية كونو التي كان يقول إنه أمضى أجمل سنوات حياته فيها، وطلب ان يدفن فيها بالقرب من والديه وثلاثة من أبنائه.

ومع ان الاثنين ليس جزءا من برنامج اسبوع الحداد، لكنه سيعتبر يوم عطلة في «عيد المصالحة». وسيشهد تدشين بناء تمثال لمانديلا أمام مقر الرئاسة في بريتوريا.

وسيتوجه سياسيون، من بينهم رؤساء دول سابقون وحاليون، وفنانون وزعماء روحيون من جميع أنحاء العالم إلى جنوب إفريقيا من اجل المشاركة في الجنازة. وسيحضر تشييع مانديلا الأسبوع المقبل، الرئيس الأميركي باراك اوباما وسلفاه جورج بوش وبيل كلينتون.

وأمام المنزل الذي توفي فيه في جوهانسبورغ والمنزل الذي عاش فيه في سويتو قبل اعتقاله في 1962 وتمثاله في مركز تجاري في إحدى ضواحي جوهانسبورغ يحمل اسمه ومقر الرئاسة في بريتوريا ومبنى بلدية الكاب حيث ألقى أول خطاب بعد إطلاق سراحه في 1990، وضع مجهولون أكاليل الورود ورسائل تعزية.

وتهيمن أجواء احتفالية من أغان ضد الفصل العنصري أو لتمجيد مانديلا يرددها الحشد ملوحا بورود، بينما تتكرر من حين لآخر هتافات: «يعيش مانديلا» و«حياة مديدة لمانديلا».

وفي سويتو، طغت أجواء احتفالية أمام المنزل الذي كان يقيم فيه مانديلا وتحولت في بعض الأحيان إلى تجمع سياسي للمؤتمر الوطني الإفريقي.

 

الجروان ينعي

نعى رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان الزعيم نيلسون مانديلا. وأكد رئيس البرلمان العربي، في بيانٍ، أن «العالم أجمع والقارة الإفريقية خاصةً، فقدت قامة عالية من القامات والشخصيات التاريخية القليلة التي يصعب تكرارها»، مشيراً إلى أن مانديلا «وضع علامة بارزة في تاريخ الإنسانية والتاريخ الإفريقي، وأجبر العالم أجمع على احترام فكره ونضاله، لما تميزت به شخصيته بالأخلاق الإنسانية السامية الحقيقية ونشر قيم ومبادئ التسامح والتصالح مهما احتدمت الخلافات» . القاهرة ـ دار الإعلام العربية

الأكثر مشاركة