واشنطن تقبل تخصيب طهران اليورانيوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن البيت الأبيض، أول من أمس، أن الولايات المتحدة مستعدة لقبول تخصيب محدود لليورانيوم للمفاعلات الإيرانية، في مقابل قبول طهران إجراءات صارمة للتحقق من تنفيذ التزاماتها، في وقت اعتبر البيت الأبيض ان فرض عقوبات جديدة سيمنحها ذرائع في المفاوضات حول برنامجها النووي.

وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الاميركي برناديت ميهان ان الولايات المتحدة لا تعترف بأن ايران لها الحق في التخصيب «لكننا مستعدون للتفاوض على برنامج محدود بشكل صارم للتخصيب في المراحل الاخيرة».

واضافت ان هذا يرجع الى ان «الايرانيين اشاروا للمرة الاولى الى انهم مستعدون لقبول «رقابة صارمة وقيود على المستوى والنطاق والقدرات والمخزونات».

وقالت ميهان: «إذا أمكننا الوصول الى تفاهم بشان كل هذه الضوابط الصارمة عندئذ فاننا يمكن أن يكون لدينا ترتيب يتضمن قدرا متواضعا جدا من التخصيب يكون مرتبطا بحاجات ايران العملية ويقضي على اي قدرة لتوسع كبير في الاجل القصير».

معارضة أميركية

من جانبه، أكد البيت الأبيض أنه يعارض مسعى جديدا من جانب بعض اعضاء مجلس الشيوخ لفرض عقوبات جديدة على ايران حتى إذا كانت تلك العقوبات ستبقى مجمدة لشهور.

ويناقش بعض اعضاء المجلس فكرة فرض عقوبات جديدة على طهران على أن لا يبدأ سريانها قبل ستة اشهر أو إذا خرقت بنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني إن العقوبات المؤجلة «غير مقبولة ايضا». وأضاف كارني إن اي اجراء مماثل سيعتبر اثباتا على «سوء نية» الولايات المتحدة.

نسف جهود

وأردف أن «تبني اي عقوبة جديدة على ايران سينسف جهودنا الرامية الى حل سلمي لهذه المسألة وسيقدم ذريعة للايرانيين لترجيح كفة الاتفاق الى جهتهم».

وتابع: «كما ان اي عقوبات جديدة ستكون غير ضرورية حاليا لان النواة الصلبة لعقوباتنا ما زالت قائمة وما زال الايرانيون يخضعون لضغوط كبرى» على اقتصادهم.

إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إسرائيل أمس ليبحث مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليوم الخميس اتفاق جنيف النووي مع إيران، الذي تعارضه تل أبيب.

 

شبكة »سايبر«

اعتقلت استخبارات الحرس الثوري الإيراني عددا من الناشطين على شبكة الإنترنت بتهمة ارتكابهم جرائم الكترونية وارتباطهم بـ«جهات اجنبية». وذكرت وكالة أنباء «فارس» أمس أن جهاز الإستخبارات التابع لقوات حرس الثورة بمحافظة كرمان الواقعة جنوب شرق ايران، اعتقل الإثنين الماضي، عدداً من الناشطين على شبكة الإنترنت بشبهة قيامهم بـ«جرائم سايبرية وعلى صلة بجهات أجنبية».

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني مطلع، قوله ان التهمة الموجهة لأفراد الشبكة تتعلق بأعمال «أمنية - إعلامية معقدة وهي ارتكاب جرائم سايبرية واقامة علاقات بجهات أجنبية».

واضاف المصدر ان «التحقيقات مع المعتقلين ما زالت مستمرة وسيتم بعد استكمالها رفع الملف الى الجهاز القضائي للبت فيه». طهران يو.بي.آي

Email