الكوريتان تتأهبان لتصعيد في جزيرة يونبيونغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط حرب من التصريحات تنذر باحتمال اندلاع حرب بين الجارتين الكوريتين، زار رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ هونغ وون أمس جزيرة يونبيونغ التي كانت كوريا الشمالية هددت بقصفها، فيما تفقّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بدوره تدريبات على إطلاق النار تستهدف جزراً في البحر الأصفر، في مؤشر جديد للتصعيد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية. ودعا تشونغ في تصريحات أمس سكان الجزيرة إلى التزام الهدوء، والجيش الكوري الجنوبي إلى توخي أقصى درجات الإنذار لـ«مواجهة الاستفزازات الشمالية». وأفاد وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن رئيس وزراء الشطر الجنوبي تفقد مرافق إجلاء السكان في الجزيرة.

تأهب بيونغيانغ

بالمقابل، تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مناورات إطلاق النار باستخدام الذخائر الحية في وحدات مدفعية متعلقة بقصف جزيرتي يونبينغ وباينغنيونغ في كوريا الجنوبية.

ونقلت «يونهاب» عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قولها إن أون تفقد المناورات لتقييم قدرات وحدات المدفعية في البقعة الساخنة التي يتم تجنيدها لقصف جزيرتي يونبيونغ وباينغنيونغ الكوريتين الجنوبيتين في الحدود المائية بين الكوريتين بالبحر الغربي. وذكرت أن المناورات جرت في ظروف مماثلة للمعركة الحقيقية بهدف التأكد من إمكانية قصف وحدات المدفعية للجزيرتين، والتأكيد على قدراتها على التدمير ومراجعة أداء الأسلحة.

وأضافت ان أون تلقى تقارير بشأن الخطة لإجراء مناورات إطلاق النار باستخدام الذخائر الحية ونشر وحدات المدفعية، ثم وجه أمراً بإجرائها.

ورافق أون في تفقد هذه المناورات، مدير المكتب السياسي للقوات المسلحة تشوي ريونغ هي، ورئيس الأركان العامة هيون يونغ تشول، ووزير القوات المسلحة كيم كيوك سيك.

وكان الزعيم الكوري الشمالي تفقد قبل يومين وحدات عسكرية في الجبهة الأمامية بالساحل الغربي. يشار إلى أن كوريا الشمالية قصفت يونبيونغ في 2010، ما أسفر عن مقتل أربعة كوريين جنوبيين.

كما عمدت إلى قطع «الخط الساخن» الذي يربط بين قيادتي البلدين مؤخراً، ردا على العقوبات الجديدة التي فرضت عليها لقيامها بإجراء تجربة نووية ثالثة، وكذلك بسبب التدريبات العسكرية السنوية التي تجريها القوات الكورية الجنوبية والأميركية.

 

مطلب وانتقاد

 

طالبت كوريا الشمالية بطرد القوات الأميركية من كوريا الجنوبية، كما وجهت أول انتقاد رسمي للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه من دون تسميتها. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أمس ان وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية نشرت افتتاحية قالت فيها ان «على الشعب الكوري الجنوبي طرد القوات الأميركية من أرضه وتصعيد حربه ضد المؤيدين للوجود الأميركي». وأشارت الوكالة في افتتاحيتها إلى «زيادة الجرائم» التي ارتكبها أفراد من القوات الأميركية في الجنوب، وقالت إنها «جرائم بشعة».

Email