اليمن

«البسطات» تحتل شوارع صنعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال عام ونصف من الثورة الشبابية التي اطاحت بنظام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، احتل الباعة المتجولون ومالكو «البسطات» معظم الشوارع الرئيسية في العاصمة اليمنية، وما ان بدأت الأوضاع تعود الى الاستقرار، حتى بدأت الحكومة تواجه برفض هؤلاء مغادرة الشوارع والأرصفة التي يحتلونها.

وبدأ أمين العاصمة الجديد عبد القادر علي هلال يشرف بنفسه على سير الأعمال الجارية لإزالة مخلفات القمامة من أحياء وشوارع المدينة، وتفقد سير العمل الجاري في تنفيذ حملة إزالة الأسواق العشوائية وأصحاب البسطات والباعة المتجولين في عدد من الشوارع، والتي بدأ مكتب الأشغال في تنفيذها.

حملة إزالة

ورغم المواجهات بين قوات الأمن واصحاب البسطات إلا ان أمين العاصمة جزم بأن تنفيذ حملة إزالة الأسواق الشعبية والبسطات في الأرصفة ومنع الباعة المتجولين جاء من أجل التخفيف من حركة السير وتوفير الحق لعامة الناس في الاستفادة من الطريق والرصيف، وبعد ان تسببت في إعاقة لعملية النظافة المستمرة والحركة المرورية في الشوارع، إلى جانب المشاكل الأمنية.

وحاول هلال التخفيف من المواجهات مع الباعة المتجولين واصحاب البسطات، وقال «إن تنفيذ هذه الحملة يأتي بالتفاهم مع أصحاب البسطات الذين تم توفير أسواق وأماكن مخصصة لهم إلى جانب الباعة المتجولين»، وأمر بمنع استخدام أرصفة الشوارع الرئيسية للبيع والشراء.

وفي مسعى للتخفيف من آثار مثل هذا الإجراء على الآلاف ممن يعتمدون على معيشته من البيع في الأرصفة قال هلال انه لا يستهدف من تنفيذ هذه الحملة قطع أرزاق الناس وأصحاب البسطات والباعة المتجولين، وإنما تنظيم الأسواق وحركة المرور بما يحفظ المظهر الجمالي والحضاري للعاصمة، ويضمن لأصحاب البسطات والباعة المتجولين استمرار مصدر رزقهم في المكان اللائق لعملية البيع والشراء.

مظاهر الفوضى

وأضاف القول: «قيادة الأمانة لن تسمح باستمرار مظاهر الفوضى والعشوائية التي تتمثل في وجود بعض البسطات التي تمتد من 5 إلى 10 أمتار فوق الرصيف الرئيسي، والتي يصل بعضها إلى نصف الإسفلت وتستمر على مدار الساعة»، متعهداً باستمرار العمل من اجل مضاعفة الجهود، بما يلزم الباعة المتجولين وأصحاب البسطات بعدم استخدام أرصفة الشوارع الرئيسية، مؤكدا أن القانون يمنع منعاً باتاً الانتفاع الشخصي من الأماكن العامة، وذلك بما يسهم في تعزيز الرقابة على الأسواق لضمان الاستقرار التمويني والسعري، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك».

ومع دعوته المواطنين وأصحاب المحال التجارية وأصحاب المنازل إلى ضرورة الحفاظ على البيئة ونظافتها كون العمل البيئي طوعي ووطني ومسؤولية جماعية في المجتمع من أجل إظهار العاصمة بالمظهر الجمالي والحضاري اللائق بها.

وقال أمين صنعاء ان السلطات المحلية تعتزم تنفيذ حملة إعلامية وتوعوية تهدف إلى نشر الوعي البيئي والصحي بين أوساط المجتمع بأهمية النظافة، والحفاظ على البيئة وحمايتها.

وقف التسجيل

وعلى صعيد مختلف، أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات شؤون النازحين لمحافظات (عدن، ولحج، وأبين)، وقف أنشطة التسجيل الخدمي والاجتماعي للنازحين من أبناء محافظة أبين بعد عودة الحياة الطبيعية إلى عاصمة المحافظة زنجبار والمديريات التابعة لها.

وقال مدير المعلومات بالوحدة التنفيذية نادر البناء في بيان وزع على وسائل الإعلام إنه سيتم نقل الوحدة بكامل منظومتها وهياكل أنشطتها الخدمية والاجتماعية إلى عاصمة محافظة أبين، والذي حدد مقرها الجديد بمبنى المحافظة القديم، بالإضافة إلى مواقع خاصة في المبنى حددت لأنشطة المنظمات الدولية التي تقدم المساعدات الإنسانية.

نازحين

وأوضح البناء أنه سيتم معالجة أية حالة نزوح تظهر داخل المحافظة والتأكد من هويتها وجمع المعلومات المطلوبة منها وفق بيانات أعدتها السلطة المحلية بمحافظة أبين عند الشروع بتسجيل نازحين جدد، مشيرا إلى تواصل النشاط الخدمي والمساعدات الإنسانية والتعويضات العينية خلال شهر رمضان، بالتنسيق مع السلطة المحلية.

يشار الى أن عدد النازحين يبلغ وفقا لآخر إحصائية، 130 ألف نازح، وقد نجحت الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين فى إيجاد مأوى للنازحين الذين لم يجدوا مأوى عند أقاربهم في محافظة عدن أو في محافظة لحج، إلى جانب توفير أماكن مؤقتة في بعض مدارس عدن، حيث يبلغ عدد طلاب المدارس من النازحين حوالي 4 آلاف.

Email