علاء الدين عثمان

قائد إيساف لـ«البيان»: قواتنا جاهزة للتدخل وتنفيذ المهام

أكد قائد قوات طوارئ شرق أفريقيا «إيساف» علاء الدين عثمان ميرغني، أن قوات «إيساف» باتت جاهزة تماما لأي مهام توكل إليها لحفظ الأمن والسلام بالمنطقة، وأنها بلغت مرحلة الجاهزية القصوى.

وشدد على أن تمرين «سلام الشرق 2» الذي انطلق بمنطقة جبيت بولاية البحر الأحمر شرقي السودان يعد الأضخم لها منذ تأسيسها في العام 2004، باعتباره يمثل البروفة النهائية لتمام جاهزيتها.

وشهدت «البيان» بمعهد المشاة التابع للقوات المسلحة السودانية بمنطقة جبيت أمس، حركة دؤوبة من قبل القوات التي توافدت إلى أرض التمرين بعد أن أعلنت قيادة «إيساف» اكتمال الترتيبات الخاصة بالتمرين الذي سيستمر لمدة أسبوعين.

وأكد ميرغني لـ«البيان» أن قوات «إيساف» تم تجهيزها بكل الآليات والمعدات الحديثة من أجهزة اتصال وسيارات ومدرعات وناقلات للجنود وغيرها من العتاد العسكري الذي يمكنها من القيام بأي مهمة تكلف بها.

وقال بأنه لا ينقصها إلا الدعم الجوي الذي تسعى لامتلاكه قريبا، وكشف أن تمرين «سلام الشرق 2» سيركز على عمليات المراقبة وبناء الثقة والتدخل من خلال سيناريوهات معدة بطريقة محكمة لاختبار قدرات القوات في عمليات حفظ السلام.

وفيما يلي نص الحوار:

ما طبيعة قوات الاحتياطي لـ«إيساف»..؟

منظمة «إيساف» هي اختصار لترجمة (قوات طوارئ شرق أفريقيا) بالانجليزية وهي واحدة من قوات الطوارئ الأفريقية، التي تتضمن ثلاثة مكونات (العسكري والشرطي والمدني) وتشمل عشرة دول هي (السودان، كينيا، أثيوبيا، أوغندا، رواندا، بورندي، سيشل، الصومال، جزر القمر، وجيبوتي).

فالغرض الأساسي من تكوين هذه القوات هو إيجاد آلية عسكرية لحفظ الأمن والاستقرار وفض النزاعات واحتواء الأزمات والكوارث في المنطقة باعتبار أن إقليم شرق أفريقيا يواجهه الكثير من التحديات الأمنية وهو من أكثر المناطق استراتيجية للقارة الأفريقية.

حفظ السلام

ماهي المهام المحددة لقوات شرق أفريقيا؟

المهام الأساسية بشكل عام هي القيام بتنفيذ عمليات حفظ السلام في القارة الأفريقية دون الحاجة إلى قوات أممية بناء على خطة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي تطمح إلى وصول القوات إلى الجاهزية الكاملة، وقوات شرق أفريقيا تقوم بذات المهام وظلت الخطى تتسارع نحو تأهيل وبناء قدرات منسوبي (إيساف) عبر دورات تأهيلية في كل المجالات المتعلقة بعمليات حفظ السلام.

ونفذت مشاريع تدريبية متعددة لتأكيد عزم القارة الأفريقية للمضي قدماً نحو بناء قوات أفريقية ذات خبرات عالية، لها المقدرة على تنفيذ كافة عمليات حفظ السلام.

ما مدى جاهزية «إيساف» لتنفيذ تلك المهام؟

تعتبر «إيساف» من أكثر المجموعات الأفريقية فعالية بعد بلوغها مرحلة (أف،أو،سي) الجاهزية القصوى التي تم إعلانها في 2014 وهي الآلية الوحيدة التي استطاعت أن يكون لديها قيادة قوات، كما أنها استطاعت أن تنفذ العديد من التمارين التدريبية النوعية، حيث نفذت في 2009 تمرين بالجنود في جيبوتي .

وفي جينجا بأوغندا في العام 2013، إلى جانب تمرين مراكز القيادة الذي تم في أداما بإثيوبيا في 2015، كما أن «تمرين سلام الشرق 2» الذي بدأ يمثل التمرين الأضخم.

ما حجم الإمكانيات التي تمتلكها إيساف؟

قوات شرق أفريقيا مجهزة بآليات ومعدات متطورة، كما أن الفرد فيها مجهز بشكل كامل ولديها، بجانب توفر العتاد الحربي سيارات ومدرعات، وما ينقصها هو الجانب الجوي الذي نسعى لدعمه من خلال اشتراكات الدول الأعضاء في المنظومة، وهناك وعود من عدد من الدول، لا سيما الدول الأوروبية بدعم هذا الجانب.

أبرز التحديات

ما هي أبرز التحديات التي تواجهها «إيساف»؟

واحد من التحديات التي تواجهها هذه القوات يتمثل في اختبارها في منطقة مليئة بالأزمات، وبلا شك يقع على عاتقها عبء كبير لتحقيق السلام وإنهاء النزاعات في الإقليم.

بما يتميز تمرين «سلام الشرق 2»؟

تمرين «سلام الشرق 2» ليس تمريناً تقليدياً، وهو الأول من نوعه، إذ يشارك فيه أكثر من ألف عنصر من الدول العشر بجانب استخدام آليات ومعدات متطورة تتيح للمشاركين فيه فرصة جيدة لمعايشة الحدث على الأرض، كما أن التمرين سيحضره خبراء من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وخبراء من عدد من الدول.