رئيس لجنة الخارجية والدفاع بمجلس النواب البحريني لـ « البيان »:

يجب اتخاذ موقف خليجي صارم تجاه إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب البحريني النائب عبد الله بن حويل الحكومات الخليجية لأن تتخذ موقفاً واحداً صارماً تجاه النظام الإيراني، يبدأ بالقطيعة الاقتصادية والسياسية والكاملة ويصل إلى تشكيل عصبة أممية، لممارسة كل الضغوط على نظام طهران.

وأوضح بن حويل في حوار مع «البيان» أن الأطماع الإيرانية استغلت مشروع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الإصلاحي، أسوأ استغلال، وحاولت اختطافه منذ الوهلة الأولى. وأضاف أنه في «البحرين يوجد جمعيات سياسية (بالظاهر)، بمقدمها الوفاق، لكنها بحقيقة الأمر، تنظيمات عسكرية تدميرية، تطبق أجندات الحرس الثوري الإيراني مباشرة».

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

كيف تقرأ ردود الأفعال الإيرانية والعراقية وحزب الله الغاضبة بعد إسقاط جنسية عيسى قاسم، والتي توعدت البحرين بحرب مسلحة؟

الشعب البحريني تجاوز مرحلة التهديدات بشوط كبير، فالتهديدات الإيرانية للبحرين ليست وليدة اللحظة، ولن تكون الأخيرة، والبحرينيون لن يرهنوا حياتهم ومصيرهم لا لإيران ولا لطوابيرها الخامسة المعروفة فرداً فرداً.

ودول الخليج، قبل غيرها، على دراية واضحة بالنوايا الوحشية التي يضمرها هذا النظام المستبد، والفظائع التي تمارسها مليشياته الطائفية المجرمة في العراق وسوريا واليمن ولبنان على مدار الساعة، خير شاهد على ذلك، يضاف إليها تدخلاتها المستمرة بالشأن البحريني الداخلي، والرامي لبث القلاقل والاضطرابات.

ألا ترى أن المشروع النووي الإيراني، يجب أن يقابل من الدول العربية بمشاريع طموحة موازية؟

إيران ليست بحاجة لقنبلة نووية لتحقيق مآربها ومخططاتها، فمليشياتها الطائفية، تنجز هذا الواجب على أكمل وجه بكل بلاد العرب.

وعليه، فسيادة دول الخليج وأمن شعوبها على المحك، والحكومات الخليجية مطالبة بأن تتخذ موقفاً واحداً صارماً تجاه النظام الإيراني، يبدأ بالقطيعة الاقتصادية والسياسية والكاملة، ويصل إلى تشكيل عصبة أممية لممارسة كل الضغوط على طهران، وتطوير برامج التسليح لديها، والبدء بتشييد مصانع عسكرية محلية تقوم على السواعد الوطنية.

تقدم وزير العدل مؤخراً، بطلب استعجال للمحكمة الإدارية الكبرى، لتقديم جلسة النظر بإغلاق جمعية الوفاق، هل نقرأ بذلك عاصفة حزم بحرينية تجاه إيران وعملائها في البحرين؟

الأطماع الإيرانية استغلت مشروع العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى، الإصلاحي، أسوأ استغلال، وحاولت اختطافه منذ الوهلة الأولى، ولدينا بالبحرين جمعيات سياسية (بالظاهر)، بمقدمها الوفاق، لكنها بحقيقة الأمر تنظيمات عسكرية تدميرية، تطبق أجندات الحرس الثوري الإيراني مباشرة، والسواد الأعظم من كوادرها تدربوا على حمل السلاح وصناعة المتفجرات، ودخلوا دورات عسكرية مكثفة بإيران وسوريا ولبنان والعراق، تحت مظلة زوار المراقد والمزارات الدينية هناك، لنقل بلادنا بعاصفة من الاضطرابات تبدأ بحرب أهلية، وتنتهي بفتح الأبواب للتدخلات الدولية. والدور الذي لعبته جمعية الوفاق، سواء على المستوى الإعلامي أو الديني أو السياسي، كان بهدف شرخ المجتمع وتفتيته من الداخل، وضرب المشروع الإصلاحي، واستقامة مشروع طهران السياسي تحت منظومة طائفية دينية، يعزل البحرين عن محيطها العربي.

رأى العالم ما رأى من تدخلات في الشأن البحريني، وبخاصة مطلع العام2011، ومحاولات إيران لجر البلاد لمنزلق طائفي بالغ الخطورة، هل تغير المناخ السياسي والفكري بعد كل ما جرى؟

ما جرى في البحرين العام 2011، لا يزال محفوراً بذاكرة البحرينيين، حين اختطفت المدارس والجامعات والمستشفيات، حين استمات طابور ولي الفقيه ببلادنا، بأن يطمس الهوية العربية، ويحل الفارسية مكانها بديلاً دائماً. واليوم.. أصبحنا نعرف ما الذي يجري حولنا، من هو صديقنا، ومن يرمي لنا بالشر والموت والبارود، والدبلوماسية يجب أن تكون بأفق محدد، وضيق، مع إيران تحديداً.

إن التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن البحريني، يجب أن تكون مؤشراً واضح المعالم للحكومات العربية والإسلامية، بأنه لا فرق بين روحاني وأحمدي نجاد ورفسنجاني، هذه سياسة النظام نفسه، القائمة على دعم الإرهاب في بلاد العرب، وبكافة الصور والوسائل المتاحة.

Email