معالجة

أزمة الهجرة العالمية تتعدى بناء الأسوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبنت كل من أوروبا وأميركا العام الماضي نوعاً جديداً من الردود على ارتفاع وتيرة وصول اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيهما، وبدلاً من أن تهبا للدفاع عن الشعوب قررتا تغيير طريقة تفكير الناس الذين قد يقعون ضحية الإغواء، سواء بدافع الخوف أو الإحباط للهرب من مواطنهم الأصلية.

وكان التركيز بالنسبة للاتحاد الأوروبي على إفريقيا، في حين حصرت الولايات المتحدة اهتمامها بأميركا الوسطى. وتمثل الرد الجديد بإرسال مزيد من المساعدات والإعانات لمعالجة جذور أزمة الهجرة الجماعية.

وكما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في القمة العالمية المتعلقة بقضايا الهجرة: «إن كان لا بد لنا من معالجة الأزمة، فعلينا أن نشدد على الاستثمار بشكل أكبر في مجال التطوير والتعليم وبناء المؤسسات الديمقراطية، حيث يؤدي غياب تلك العناصر إلى تغذية حالات الاضطراب التي نشهدها حول العالم».

إلا أن المسعى الحقيقي لوقف الهجرة يتلخص بتقليص معدلات الخوف والعذاب. وتحتاج أوروبا كما الولايات المتحدة بشدة للنجاح في مثل هذه المساعي، لا سيما أنه بات جلياً أن أزمة الهجرة العالمية أكبر من بناء المزيد من الأسوار أو رفعها.

Email