الاتحاد الأفريقي يقطع شوطاً باتجاه السلام في جنوب السودان

■ قوات السلام الأفريقية هدفها إنهاء صراعات القارة السمراء | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر طموحات أفريقيا حول السلام كبيرة جداً، نظراً لنطاق الحروب التي تعصف بالقارة. إلا أن الهيئة الموحدة الممثلة بالاتحاد الأفريقي الذي يضم 54 بلداً قد حددت 2020 ليكون عام إنهاء الصراعات في القارة السمراء. وبادر الاتحاد من هذا المنطلق إلى التوافق على إرسال قوات سلام إلى جنوب السودان كخطوة أولى باتجاه إنهاء واحد من أكثر الصراعات المتفجرة في القارة.

وشهدت جمهورية جنوب السودان، الناشئة حديثاً في العام 2011 فقط، أعمال عنف وحروب مشتعلة بين كل من قوات رئيس جنوب السودان سالفا كير، ونائبه ريك مشار العدوين اللدودين اللذين سبق لهما أن تعاونا كثيراً. وقتل في خضم تلك الاشتباكات 300 شخص على الأقل، بمن في ذلك جنديين من الكتيبة الصينية التابعة لقوات حفظ السلام في الأمم المتحدة.

يذكر أن عمليات حفظ السلام التي تضطلع بالقيام بها قوات الأمم المتحدة ليست مجهزة لإحلال السلام في الدول، بل لحفظه وحسب. أما الاتحاد الأفريقي فقد تبنى شعار «اللامبالاة» حيال مثل تلك الأوضاع في أفريقيا، التي قد تؤدي لارتكاب مجازر جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

ويجهد الاتحاد الأفريقي لتحسين مستوى أدائه لجهة تولي إدارة الحروب، سيما قبل أن تتصاعد وتيرتها. وأفاد تقرير صدر، أخيراً، عن منظمة السلام العالمي حول مهمات حفظ السلام التي يتولى الاتحاد الأفريقي القيام بها أن الاتحاد «يؤكد أنه يتمتع بالقدرات والاستعداد لتولي مسؤولياته كمستجيب قيادي أول للصراع».

ويحظى الاتحاد الأفريقي بسجل مشهود حول قيام قواته بالمساعدة في حفظ السلام في الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى. وإذا تمكن اليوم من التوصل إلى التعاون مع الأمم المتحدة وزعماء جنوب السودان فقد تصبح أفريقيا قارة سلم لا حرب.

Email