مهادنة

غياب استراتيجية غربية لاحتواء روسيا يهدد بإشعال حرب البلطيق

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يعتقد به وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بالنسبة للخطر الذي يمثله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على البلطيق هو منطقي بالكامل، ومهادنة روسيا يجب أن تتوقف.

وبوتين سمح للمتمردين المدعومين من موسكو بتفكيك أوكرانيا بذريعة حماية حقوق الأوكرانيين الروس. ودول البلطيق، مثل أوكرانيا، لديها أقليات روسية مهمة.

وبعيدا عن المبالغة، فإن فالون ينقل وجهة النظر من خط الجبهة. وهذه المواجهة قد لا تؤدي إلى حرب، لكن إذا فشل الغرب في التوصل إلى استراتيجية احتواء عسكرية واقتصادية متماسكة، فإن الحرب قد تندلع.

والعقوبات تفعل فعلها، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لتؤثر. وينبغي توسيع حظر التأشيرات وتجميد الأموال لتطال باقي النخبة الحاكمة الداعمة لبوتين. وفرض عقوبات أشد للحد من وصول روسيا إلى الاقتصاد العالمي، بما في ذلك منعها من استخدام نظام «سويفت» للمبادلات الدولية. وبمنع الوصول إلى «سويفت»، فإن عزلة الاقتصاد الروسي تكون كاملة.

لكن العقوبات وحدها لا يمكن الاعتماد عليها لتغيير الاستراتيجية الروسية. وحملة بوتين العسكرية تحتاج إلى رد عسكري. ودول البلطيق بوصفها أعضاء في «ناتو»، هناك تعهد بالدفاع الجماعي عنها.

إذا جرب بوتين لعبته الأوكرانية في إستونيا ولاتفيا أو ليتوانيا، فان كارثة سوف تحل. ويجب منع هذا الأمر بتعزيز قواعد «ناتو» في كل دولة من هذه الدول.

Email