واشنطن بحاجة للعمل مع دول غير ديمقراطية في المنطقة

يتمثل هدف مركزي لأميركا في مواجهة التحديات الإقليمية في المنطقة، إلى جانب هدف آخر يتركز في الحفاظ على التدفق الحر لمصادر الطاقة بأسعار مقبولة. وتستورد أميركا نسبة تصل إلى 23% من نفطها الخام والمنتجات ذات العلاقة من بلدان في العالم العربي. وعدد كبير من تلك البلدان يمكن وصفها بأنها غير ديمقراطية. وهذا يعني انه في المستقبل المنظور، يجب أن تستمر أميركا في العمل مع تلك الدول للحفاظ على أمنها من الطاقة.

كما تحتاج أميركا للعمل مع تلك الدول في محاربة الإرهاب. وعلى الرغم من إضعاف تنظيم القاعدة على الحدود الأفغانية الباكستانية، إلا أنه حاول التعويض عن ذلك بتوسيع نفوذه في أماكن أخرى، وإقامة علاقات مع مجموعات سنية محلية. في اليمن، على سبيل المثال، فإن اتباع القاعدة المحليين استغلوا ضعف الحكومة وأسسوا موطئ قدم لهم في محافظات عدة على طول خليج عدن.

ومع خروج الجنود الأميركيين من العراق، زاد تنظيم القاعدة من هجماته بنسبة 50% عن السنتين الماضيتين. والمسلحون القادمون من العراق تسربوا عبر الحدود إلى سوريا، حيث عملوا على تنفيذ عشرات التفجيرات بالسيارات والعمليات الانتحارية ضد نظام الأسد.

وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أرسل مقاتلين إلى مالي وتونس وبلدان أخرى، على أمل الاستفادة من الفراغ السياسي في شمال إفريقيا. وأتباع القاعدة من "حركة الشباب" يحافظون على موطئ قدم لهم في أجزاء من جنوب الصومال. وأقام تنظيم القاعدة روابط مع مجموعات أخرى في المنطقة ،بما في ذلك "بوكو حرام" في نيجيريا، وانصار الشريعة في ليبيا، وشبكة من المتشددين في مصر بقيادة محمد جمال أبو أحمد.

الأكثر مشاركة