تركيا تقرع طبول الحرب والجيش الليبي بالمرصاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل استمرار قرع طبول الحرب وسط ليبيا، وبعد أيام قلائل من تصديق البرلمان التركي على تمديد وجود المرتزقة على الأراضي الليبية 18 شهراً، وصل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أمس، في زيارة غير معلنة إلى طرابلس على رأس وفد عسكري كبير. والتقى الوفد التركي في مستهل الزيارة، القيادي الإخواني خالد المشري قبل الاجتماع مع فائز السراج، قبل القيام بتفقّد مواقع وجود مرتزقة بلاده وسط طرابلس.

وفيما واصل أمراء الحرب غربي ليبيا التحريض على الحرب، أقرّ الناطق باسم ميليشيات طرابلس، محمد قنونو، بأنّ قواته لن تقبل أي سلام، بينما أكّد خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، هبوط ثلاث طائرات تركية محملة بالسلاح والذخائر والمرتزقة غربي ليبيا، ولوحظ تحرك ميليشيات ومرتزقة من قواعدهم ووصولهم إلى مناطق التماس التي لا تبعد عن مواقع الجيش سوى 10 كيلومترات.

وعد مراقبون، أنّ تركيا ترد من خلال الزيارة على دعوة القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، للقوات وكل الليبيين لتحرير بلادهم من الاحتلال التركي، مشيرين إلى أنّ النظام التركي يرسل رسالة تحدٍّ ليس لليبيين وحدهم بل لكل المجتمع الدولي أنّه يرفض خروج مرتزقته من ليبيا، بل يريد نسف فرص الحل السياسي، ومتمسّك كذلك بتنفيذ أجندته ونهب ثروات الليبيين.

بدورها، أكّدت مصادر عسكرية، رصدها وأول مرة وصول أعداد كبيرة من مرتزقة أردوغان إلى مناطق التماس، مشيرة إلى أنّ المرتزقة التحقوا بمواقع تمركز ميليشيات مصراتة في مناطق الهيشة وزمزم والقداحية غربي سرت.

تعزيزات

وعلمت «البيان»، أنّ الجيش الليبي أرسل في اليومين الماضيين، تعزيزات جديدة لمناطق تمركزه في خط سرت الجفرة، واستنفر جميع قواته لمواجهة أي عدوان تركي محتمل، وأنّ الأوامر أعطيت بالرد على أي إطلاق للنار من قبل الميليشيات والمرتزقة. وأكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي أمس السبت، أنه لا بديل عن إخراج القوات التركية وميليشياتها من ليبيا وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن القوات المسلحة على استعداد لمواجهة أي هجوم من الممكن أن ينفذ على الهلال النفطي، وأنها ستعمل على التصدي للأطماع التركية.

تبادل محتجزين

في الأثناء، أعلن الجيش الوطني الليبي، إجراء عملية تبادل للمحتجزين مع ميليشيات الوفاق، وسط ترحيب من البعثة الدولية التي دعت إلى تطبيق جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن عملية تبادل المحتجزين تمت في أجواء إيجابية، وهناك استعداد لعمليات تبادل أخرى. ووفق مصادر مطلعة، فإن التوصل إلى هذه الخطوة تم بوساطة من أعيان قبائل صبراتة والزنتان وبإشراف اللجنة العسكرية.

Email