مخيم الركبان.. جاء الشتاء وزادت المعاناة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع كل فصل شتاء جديد يترقب سكان مخيم الركبان الفرج والأمل من جهة دولية إنسانية، علها تنظر إلى وضع هذا المخيم الذي ما يزال يقبع تحت المأساة منذ عام 2015، ذلك أن فصل الشتاء يزيد من معاناة هؤلاء المنسيين في وسط الصحراء.

المخاوف تتزايد على هذا المخيم اليتيم، ومنها ما يتعلق بالمواد الغذائية وأخرى يتعلق بالمواد الطبية والإغاثية، أما مواجهة الطبيعة وبرد الشتاء، فهي أمر بات بلا حل من وجهة نظر قاطني المخيم، وما عليهم إلا المواجهة المباشرة مع أربعة أشهر من الشتاء.

ويقول أحد المسؤولين عن مخيم الركبان شكري أبو محمود لـ«البيان» إن المنظمات الإنسانية ونتيجة الخلافات الدولية على هذا المخيم ودعوة الحكومة السورية قاطنيه إلى العودة، باستثناء بعض المساعدات التي كانت تدخل عبر الأراضي الأردنية، التي كانت تدخل بشكل طفيف إلى المخيم حتى يونيو من عام ٢٠١٦.

ويضيف إن المخيم يستغيث ويستنجد بالمنظمات الإنسانية والإغاثية وخصوصاً في فصل الشتاء وما يعقبه من مأساة، وخصوصاً بعد أن توقفت المساعدات الإنسانية عن هذا المخيم منذ فبراير عام ٢٠١٩ على الرغم من الاحتياجات المتزايدة لهذا المخيم من احتياجات مدرسية وطبية وغذائية، مؤكداً أن الأطفال يعانون سوء التغذية ووفرة المساعدات الطبية.

ويشكو المسؤول في هذا المخيم، من توقف المدارس وغياب الدعم عنها، مشيراً إلى أن المدارس في هذا المخيم هي المشكلة الأكبر، ذلك أن المئات الآلاف من الأطفال في هذا المخيم لا يذهبون إلى المدارس الطينية في المخيم، بحكم البعد والخوف من الأمطار في الشتاء، إذ يمتد المخيم على مساحة 15 كيلومتراً ما يعوّق حركة الأطفال بالذهاب إلى المدرسة، داعياً إلى التعامل مع هذه المأساة كي لا يكون الأطفال أكبر الخاسرين من التعليم.

ويقطن في هذا المخيم وسط الصحراء على الحدود الأردنية العراقية السورية، ما يقارب ١٠٠٠٠ شخص مع عائلاتهم، تنعدم لديهم أدنى درجات الحياة وخصوصاً المواد الغذائية والطبية، إذ توقفت كل المساعدات الأممية عن هذا المخيم، فيما يعيش البعض على نفقة أبنائهم المغتربين في الخارج، لكن هذه المساعدات بسبب كثرة العائلات لا تكفيهم في كل الأحوال.

Email