قصة خبرية

لاجئة سورية تعلّم الفتيات مهارات الدفاع عن النفس

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تترك السورية بدور مجاريش حلمها الذي راودها منذ الصغر، ورغم لجوئها إلى الأردن هي وعائلتها منذ 9 سنوات، إلا أنها ما زالت تتذكر أنها حصلت على الحزام الأسود في رياضة التايكوندو، ورأت أهمية هذه الرياضة لتعليم الفتيات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين من مختلف الأعمار، حتى يصبح لديهن القدرة للدفاع عن النفس وعدم التراخي لأي مسيء قد يتعرض لهن.

بواسطة حركات متعددة تحتاج إلى التدريب والمواصلة في التعلم، هذه الحركات ممكن وصفها بالسهل الممتنع، وممكن أيضاً نقلها لفتيات أخريات لديهن الشغف بالتدريب والدخول إلى هذا المجال، تقول بدور: لقد دربت ما يقارب 50 فتاة من أعمار متباينة، وجميع الفتيات لديهن ردة فعل إيجابية ويشعرن بقيمة التدريبات وأهميتها، وخصوصاً أن معيشة الفتيات في المخيم ليست بهذه السهولة كون الأسر لا تعرف بعضها البعض ومن أماكن عدة، فالتدريب جيد لا ضرر منه ويحمي الفتاة في حال تعرضت لأي عنف سواء لفظي أم جسدي.

مدربات

تضيف بدور: «هنالك فتيات بدأن معي من خلال الدورات التي أقدمها ضمن برامج مؤسسة نور الحسين، ومن أكملن الطريق وتطورت المهارات لديهن أصبحن مدربات معتمدات، يوجد في المخيم برامج خاصة للفتيات لتعليم رياضة التايكوندو، وبالرغم من أن هنالك اعتراضات مجتمعية على ممارسة هذه الرياضة للفتيات إلا أن هنالك أهالي لا يمانعون ويجدون فيها الأهمية والضرورة».

مواجهة العنف

وتبين بدور التي مارست رياضة التايكوندو منذ سنوات طويلة وحصلت على رتبة (دان واحد) أن العنف بالمخيم قل بشكل عام، وانحصر بمجمله على العنف اللفظي، تواصل: «تدريب الفتاة على الفنون القتالية يمنح الفتاة الشعور بالثقة والشجاعة والطمأنينة، ولا تصبح ضحية سهلة، ومن الممكن إن تعرضت لموقف صعب أن تحله بسهولة، أيضاً هذه الفنون تزيد من قوة شخصيتها وتخلصها من التوتر وتصبح امرأة قادرة على إدارة وقتها بشكل أفضل».

وتختم قائلة: «إنني أم لتوأم وأحب عندما يكبر أطفالي أن يتعلموا تلقائياً هذه الفنون ويتطوروا بها، فالرياضة مهمة أين كان نوعها، فهي سلاح من لا سلاح له وتنعكس إيجاباً على النمو الذهني للطفل وتطوره، وصحته بشكل عام».

 

Email