الوساطات تُجنّب الناصرية صداماً دموياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت إجراءات أمنية مشددة للقوات العراقية وتدخلات ووساطات سياسية ورسمية وعشائرية في تجنيب مدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية، صدامات دموية كان يُخشى وقوعها أمس بين أنصار التيار الصدري والمتظاهرين.

وشهدت الساعات الأخيرة اتصالات رسمية وسياسية مكثفة ووساطات عشائرية مع قادة التيار الصدري أثمرت الاتفاق على أبعاد مكان إقامة صلاة الجمعة التي دعا التيار لإقامتها وسط الناصرية إلى ضواحيها الشرقية بعيداً عن مركز الاحتجاجات.

وقامت أكثر من 100 عجلة خصصها التيار لنقل أنصاره من أقضية ونواحي المحافظة إلى الناصرية، حيث تجمعوا بشرقها وأقاموا صلاة الجمعة وسط إجراءات أمنية ما حال دون وقوع أية أعمال عنف شبيهة بما حصل الجمعة الأخيرة في شهر نوفمبر الماضي، حين قام أنصار الصدر بمهاجمة المتظاهرين، ما أوقع 9 قتلى وإصابة أكثر من 80 آخرين بين صفوفهم.

منع

وبدورها عمدت القوات الأمنية إلى منع دخول المتظاهرين أو أنصار التيار الصدري إلى مناطق تجمعهم بالسيارات أو الدراجات النارية، مخصصة لكل طرف طرق خاصة لهم لمنع أي تصادم بين الجانبين.

ورغم الإغلاق توافد الآلاف من المتظاهرين إلى ساحة اعتصام الحبوبي وسط ذي قار، تلبية لدعوة جمعة الناصرية والتي أطلقها ناشطون في محافظات عديدة.

إصلاح

وقال أحد المتظاهرين في تصريح إن المشاركة تأتي للتأكيد على مطالبهم في عملية الإصلاح السياسي الجذري ومحاسبة قتلة المتظاهرين وإطلاق سراح المختطفين، مشيراً إلى أن المشاركة أتت من قبل جميع المتظاهرين والناشطين في الأقضية والنواحي لرفض الاعتداءات التي تتعرض لها ساحة الاعتصام والتأكيد على حمايتها من قبل الأجهزة الأمنية. توافد مئات المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس، في أول مظهر احتجاجي بعد فتح الساحة وجسر الجمهورية الرابط بالمنطقة الخضراء، من أجل الرد على زعيم التيار الصدري،ورفع المتظاهرون شعارات ولافطات، كُتب عليها «البيت العراقي موحد»، في إشارة إلى دعمهم متظاهري الناصرية.

Email