رسمياً..السودان خارج قائمة الإرهاب 10 ديسمبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد نحو 17 عاماً من ملازمة لائحة الإرهاب الأمريكية، يتأهّب السودان لطي هذه الصفحة التي عزلته عن المجتمع الدولي وأقعدت اقتصاده عقوداً، إذ صرّح السفير السوداني في الولايات المتحدة، نور الدين ساتي، بأنه ستتم إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وبشكل رسمي في 10 ديسمبر المقبل، وأن التحويلات المالية ستعود إلى ما كانت عليه قبل فرض العقوبات. 

وبعد رفع واشنطن العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على السودان منذ العام 1997، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أواخر أكتوبر الماضي، قراراً برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد عمل الحكومة الانتقالية على تطبيق الشروط المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية عليها. وشدّد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، على ضرورة عمل السودان على تحقيق تقدم في المجالات الرئيسية وعلى رأسها توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز حماية حقوق الإنسان بما يشمل حرية الدين والصحافة، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية. كما نوّه بيان الخارجية الأمريكية، بضرورة التزام السودان بوقف الأعمال العدائية الداخلية، واتخاذ خطوات لمعالجة الأعمال الإرهابية، والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بكوريا الشمالية.

وفي الوقت الذي يطالب فيه السودان بإزالة اسمه من قائمة الإرهاب، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكماً يقضي بدفع الخرطوم تعويضات تأديبية لبعض ذوي ضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، وتفجير المدمرة الأميركية «كول» عام 2000، فيما قام السودان بتحمّل كل الأعباء ودفع التعويضات المطلوبة.

وبعد إزالة كل العقبات التي كانت تقف حجر عثرة في وجه رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يتطلع السودانيون لإنهاء معاناة استمرت أكثر من 17 عاماً، بحلول 10 ديسمبر المقبل، بعد أن أنهكت العقوبات البلاد وأدخلتها أنفاق العزلة الدولية.

تتطلع الخرطوم وفق تصريحات المسؤولين، لأن يفتح القرار الأمريكي حذف اسم البلاد من قائمة الإرهاب، الباب أمام إعفاء ديون البلاد الخارجية والمقدرة بنحو 60 مليار دولار، فضلاً عن الاستفادة من المؤسسات الدولية والتعاملات الخارجية. كما ينتظر أن يسهم القرار في حصول البلاد على 1.7 مليار دولار سنوياً، فضلاً عن مساعدات عينية ومالية وتقنية.

 

Email