اجتماع طنجة يمهّد لمنح الثقة للسلطات الجديدة في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتّجه أمس وفدا البرلمان من بنغازي وطرابلس إلى طنجة، في رحلتين جويتين مباشرتين، في ظل حالة من التفاؤل بإعادة توحيد الصف البرلماني بعد التصدعات التي عرفها على إثر انتخابات يونيو 2014 نتيجة فشل جماعة الإخوان في الحصول على النتائج التي كانت تطمح إليها، حيث لم تنل غير 23 مقعداً من أصل 188 مقعداً.

ويرى المراقبون أن اجتماع طنجة سيمثل خطوة مهمة لدعم المسارات العسكرية والسياسية، وسيفتح المجال لتوفير غطاء برلماني للسلطات القادمة، وللنظر في جميع القضايا وخاصة الاتفاقيات والقوانين التي تحتاج إلى توفّر نصاب كامل لجليات مجلس النواب.

وينتظر أن يعقد البرلمان الليبي جلسة منح الثقة بمدينة غدامس الواقعة في المثلث الحدودي مع تونس والجزائر، وسيكون على المجلس انتخاب رئيس جديد يكون من بين نواب إقليم فزان الجنوبي في حال تم الاختيار رئيسه الحالي عقيلة صالح ليتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي الذي تم ترشيحه له، باعتبار أنّ هناك توافقاً على أن يكون رئيس المجلس الرئاسي من برقة ورئيس الحكومة من طرابلس ورئيس البرلمان من فزان.

وسيتّجه أعضاء مجلس النواب الليبي غداً الاثنين من طنجة إلى القاهرة لعقد اجتماع هناك في ضيافة مجلس النواب المصري.

وقال فتحي المريمي، مستشار رئيس البرلمان الليبي، إن الدعوة المصرية قُبلت وتأتي في إطار التنسيق بين البلدين حول الأوضاع الراهنة التي تمر بها ليبيا، مضيفاً أن دور مصر ريادي في مساعدة الليبيين للخروج من الأزمة التي تشهدها بلادهم، وفي حربها على الإرهاب.

واعتبر المريمي أن دعوة رئيس مجلس النواب المصري تهدف إلى التفاهم حول الأوضاع في ليبيا والمنطقة، خصوصاً أن طرابلس تمر بأزمة كبيرة ومعقدة. وفق تعبيره.

ودعا عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة زملاءه إلى تجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي، وقال: «يحدونا الأمل في أن يعتبر أعضاء مجلس النواب من الأخطاء والتجارب السابقة بالابتعاد عن الأنانية والتجاذبات».

Email