الخرطوم تستقبل قادة الحركات الموقعة على السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدافعت حشود بشرية ضخمة إلى ساحة الحرية في العاصمة السودانية الخرطوم، ابتهاجاً بعودة قادة الفصائل المسلّحة الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام، واكتظ عشرات الآلاف وهم يرددون الشعارات المؤيدة للسلام، برغم التحذيرات التي أطلقتها الجهات الصحية بتطبيق الاحترازات المطلوبة بشأن فيروس كورونا.

ووصل إلى الخرطوم أمس كل قادة الحركات المسلّحة التي وقّعت على السلام في جوبا في أكتوبر الماضي وعلى رأسهم مني أركو مناوي قائد حركة جيش تحرير السودان ومالك عقار زعيم الحركة الشعبية شمال، وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس.

وقال رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك «اليوم نبدأ الخطوات الأولى لوضع حد لمعاناة النازحين ومخاطبة قضاياهم»، وقال «إن السودانيين ولأول يصلون إلى سلام يخاطب جذور الأزمة وبناء الدولة السودانية بشكل حقيقي».

بدوره قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو خلال مخاطبته الحشود الجماهيرية بساحة الحرية بالخرطوم إن السلام الذي تحقق لن يكون خصماً على أحد، وإنما هو محاولة لترميم الدولة السودانية على أسس عادلة، مؤكداً التزام الحكومة بإنزال اتفاق السلام على أرض الواقع بنداً بنداً.

من جانبه أكد رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي أنهم سيعملون كفريق واحد من أجل رفع الظلم والتهميش وتحقيق الرفاهية للشعب السوداني. وأكد مناوي أنهم سيعملون على تقديم مجرمي الحرب للعدالة وتحقيق العدالة الانتقالية.

من جهته قطع رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس بأنهم لن يسمحوا لأي جهة بأن تجر البلاد نحو العنف، وقال إنهم أصبحوا جزءاً من حكومة الفترة الانتقالية لتأسيس دولة السلام والحرية والعدالة وسيادة القانون.

Email