سوريا تحشد لتنظيم عودة اللاجئين.. وتحضّر لانتخابات الرئاسة

تحشد كل من روسيا والحكومة السورية من أجل عقد مؤتمر للاجئين في العاصمة السورية دمشق الشهر المقبل، فيما واجهت الولايات المتحدة هذا المؤتمر، مؤكدة أنها لن تشارك فيه، بينما بقي الاتحاد الأوروبي دون موقف، بين التشجيع الروسي والرفض الأمريكي.

المشاركة مقابل المرونة وخلال زيارة المبعوث الأممي للأزمة السورية، غير بيدرسون، إلى دمشق مطلع الشهر الجاري، طالب المسؤولون السوريون بيدرسون باعتباره ممثلاً للأمم المتحدة، الدفع باتجاه تبني هذا المؤتمر وعودة اللاجئين، وكذلك إعادة الإعمار بدعم الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، على اعتبار نهاية الحرب والأعمال العسكرية في البلاد.

وبحسب مصادر مطلعة، حضت الحكومة السورية بيدرسون لدعم مؤتمر اللاجئين، وإعادة تطبيع الحياة في سوريا، إلا أن بيدرسون - بحسب المصادر- طالب في المقابل بدفع العملية السياسية والذهاب إلى جولة جديدة إلى جنيف في إطار اللجنة الدستورية. من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال عبر الفيديو مع الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعودة الحياة تدريجياً إلى المجرى السلمي، واستمرار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، معتبراً أن ذلك يهيئ الظروف المناسبة للعودة الجماعية للاجئين.

وأضاف أنه لا يزال هناك أكثر من 6.5 ملايين لاجئ خارج سوريا، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى منهم قادرون على العمل، ويمكنهم بل ويجب عليهم أن يشاركوا في عملية إعادة إعمار وطنهم.

في غضون ذلك، تستعد سوريا لانتخابات رئاسية جديدة في يونيو المقبل، الأمر الذي يزيد من حدة الاستقطاب الدولي والإقليمي حول الوضع في سوريا، إذ يدور الجدل الدولي حول إمكانية ترشح الرئيس السوري الحالي بشار الأسد إلى هذه الانتخابات أم لا.

ويأتي التعثر في انعقاد اللجنة الدستورية، بعد إلغاء الحكومة السورية الشهر الماضي وزارة المصالحة الوطنية، الأمر الذي فسره مراقبون أن الحكومة لا تريد المضي في كتابة دستور جديد كما يسعى المبعوث الأممي، وإنما إشراك بعض شخصيات من المعارضة السورية في الحكومة وبقاء الأسد لولاية جديدة. وتعتبر مسألة ترشيح الرئيس السوري بشار الأسد لانتخابات الرئاسة المقبلة، نقطة خلاف دولية وإقليمية، إذ تسعى المعارضة والأطراف الداعمة إلى استثناء الأسد من الترشح للرئاسة والاكتفاء بدستور جديد ينص على الترشح لولايتين رئاسيتين فقط.

الأكثر مشاركة