المعاهدة لحظة فاصلة تؤسس لشراكة إقليمية مهمة في الشرق الأوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرح القنصل العام لإسرائيل بسان فرانسيسكو ومنطقة شمال غرب المحيط الهادئ، مؤخراً، بأن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وإعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين وإسرائيل، تجسّد لحظة فاصلة في تاريخ الشرق الأوسط، كونها تسمح للدول الأكثر تقدماً في المنطقة، بالالتقاء والتعاون لصالح رفاه البشرية جمعاء، وتؤطر لشراكات إقليمية جديرة، بصرف النظر عن العرق أو الدين.

جاءت تصريحات القنصل الإسرائيلي، شلومي كوفمان، عبر مقال رأي نشر في صحيفة «جي ويكلي» الأمريكية، عنوانه بـ «معاهدات السلام ترسم ملامح شرق أوسط جديد»، أكد خلاله أن التعاون معاً لمناقشة القضايا التي ألمت بنا، أمرٌ بالغ الأهمية، أكثر من أي وقت مضى، ففي خضم جائحة عالمية، يقاسيها العالم، من المعتزم أن تبث المعاهدة، نتائج فورية ومفيدة لمنطقة الشرق الأوسط ككل.

ولم يفت القنصل الإشارة لما اعتبره قادة كل من الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل «اختراقاً دبلوماسياً تاريخياً، يعزز السلام في الشرق الأوسط»، و«رسماً لمسار جديد»، فضلاً عن «إطلاقها الإمكانات العظيمة في المنطقة». قال كوفمان إن المعاهدات بدأت تؤتي ثمارها بالفعل، حيث بدأ وزيرا الصحة في إسرائيل ونظيره في الإمارات، في تمهيد الطريق لجهود مشتركة لمكافحة «كورونا».

تعاون طبي
وفي مثال فعلي على ما يجري على الأرض، نوه كوفمان بأنه قد تم فعلاً تنفيذ أول اتفاقية تجارية، إذ وقعت شركة APEX National Investment ومقرها الإمارات، وشركة TeraGroup الإسرائيلية، اتفاقية للعمل والتعاون في مجال الأبحاث، وتطوير جهاز لاختبار «كورونا»، من شأنه تشخيص المرض، بمزيد من السرعة والدقة.

تعهدت الإمارات وإسرائيل، بالتعاون في البحوث الطبية والصيدلانية، لا سيما في إنشاء العلاجات واللقاحات المحتملة لـ «كورونا».

ومن جهتها، وقعت شركة APEX، مذكرة تفاهم مع مركز شيبا الطبي الإسرائيلي، حدّدت إسرائيل كوجهة رئيسة جديدة للسياحة العلاجية من الإمارات. وأردف القنصل قائلاً: «لقد عانى كلا الجانبين من أزمة الفيروس التاجي المستجد، لذلك، من المناسب الشروع والبدء بجهودنا التعاونية في مجال الرعاية الصحية»، مضيفاً أن المعاهدة، تمهد الطريق أمام الدول الأخرى المجاورة، لرؤية الفوائد العديدة لصنع السلام مع إسرائيل.

تعاون فعلي
وبالنسبة لوقع معاهدات السلام على الأفراد، أوضح كوفمان، أن شعوب الدول الثلاث، ستشهد على تحسّن حياتي كبير، بفضل التعاون الفعلي الذي سيلمس على أرض الواقع. فيما يمكن قراءته كتمهيد لطريق الدول الأخرى في الجوار، لرؤية الفوائد العديدة لصنع السلام. وقال كوفمان إنه لا يخفى على العالم، أن المعاهدات قد عززت تطلعات مؤسسيها، ممن سعوا لإيجاد شرق أوسط، يكون لإسرائيل فيه علاقات إيجابية مع جيرانها، يمكنها من التعاون في مجالات الابتكار والدفاع والاتفاقيات التجارية، في خطوة تسعى لإيجاد شراكة شرق أوسطية جديرة، بصرف النظر عن الروابط العرقية أو الدينية.


اختتم القنصل العام لإسرائيل، حديثه بالقول، إن «أكثر القضايا صعوبة، التي نواجهها اليوم، لا تعرف أمة أو حدوداً أو عرقاً أو ديناً، وفقاً للسابق من الضروري بمكان توحيد قوانا لمساعدة جميع شعوبنا».

Email