اجتماع عمّان.. مخرجات بنّاءة في صلب الموقف الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

زخم إقليمي ودولي واسع يعيد القضية الفلسطينية للصدارة، بعد أن توارت فترات طويلة خلف قضايا أخرى معقدة في المنطقة. السبب الرئيس في ذلك الزخم الخطوة الإماراتية ومعاهدة السلام مع إسرائيل، ثم الخطوة البحرينية المماثلة بعد ذلك، بما يعيد الأمل بعملية السلام عبر مفاوضات مباشرة، باعتبار أن قرار وقف الضم قد يمثل نقطة الانطلاق التي تعيد الروح لعملية السلام ومفاوضات جادة.حلقة من حلقات ذلك الزخم تمثلت في اجتماع عمّان الذي انعقد الخميس الماضي، للتنسيق والتشاور حول سبل دعم السلام في الشرق الأوسط، لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم. وذلك بحضور وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام. وذلك ضمن مسارات دافعة للمفاوضات وعملية السلام شجعت عليها التطورات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة.

يقول الباحث في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، سعيد عكاشة، لـ«البيان»، إن الزخم الحادث حول مسارات إحياء عملية السلام مرده الأساسي الخطوة الإماراتية ومعاهدة السلام مع إسرائيل، موضحاً أنه «من دون الخطوة الإماراتية لم تكن أي من المسارات التالية قد حدثت، ولم تكن هناك فرصة لعودة مسارات التفاوض والسلام».

وتعليقاً على اجتماع عمّان، لفت إلى أن «طرق كل الأبواب والمسارات مطلوب، وهناك عديد من المبادرات على الأرض، وهناك رؤى مختلفة لعملية السلام وأطروحات، وجميعها تصب في مصلحة معسكر السلام، وفي مصلحة الاستقرار في المنطقة.. بغض النظر عن أي مسار يمكن سلكه أو الاتفاق عليه في أية عملية تفاوضية فهو تقوية لمعسكر السلام، لأنه ينطلق من أساس الرغبة في الاستقرار». وبدوره، أوضح خبير العلاقات الدولية، طارق البرديسي، أن «اجتماع عمّان كان اجتماعاً في غاية الأهمية، ولا سيما أنه ضم أربع دول مهمة ومؤثرة في مسار عملية السلام، ولذلك دلالة كبيرة، باعتبار أن ألمانيا وفرنسا تقودان الاتحاد الأوروبي؛ فرنسا تقوده سياسياً، وألمانيا تقوده اقتصادياً، إضافة إلى مصر والأردن وهما أول دولتين بالمنطقة لديهما معاهدات سلام مع إسرائيل».

Email