المبادرة الفرنسية متموضعة بلا حراك

لبنان أمام تحدي نزع سلاح حزب الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

غداة الموقف السعودي من على أعلى منبر أممي، أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي حدد من خلاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمام العالم «السقف» لعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية بين العرب ولبنان، أي نزْع سلاح «حزب الله»، ضجت المواقف الداخلية والقراءات المتعددة بالإشارة إلى أن كل سياسات الترقيع لم تعد قادرة على إخفاء معالم الجرح العميق الذي خلفته «طعنات حزب الله» في جسم لبنان من خلال إمعان الحزب بتنفيذ أجندة إيران العسكرية ومساعيها في العالم العربي، وإلى أن لبنان في عيون العالم هو دولة «ساقطة عسكرياً» بيد «حزب الله» التابع لإيران، ولا خلاص لهذه الدولة إلا بالتحرر من قبضة الحزب وسلاحه. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، دعا في بداية الشهر، إلى نزع سلاح حزب الله، مؤكداً أن استمرار الأمور في لبنان على ما هي الآن عليه أمر غير مقبول.

وطرح بومبيو مسألة نزع سلاح حزب الله على الطاولة مجدداً، عبر تأكيده بعد ساعات على مغادرة الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، الأراضي اللبنانية «أن الفرنسيين وكل العالم يرى الخطر. الخطر واضح وهو أنظمة الصواريخ والتحكم التي يحتفظ بها حزب الله في الجنوب».

وقال بومبيو «إن الكل يعرف التاريخ في لبنان. الجميع تخلوا عن سلاحهم باستثناء حزب الله، وهذا هو التحدي الموجود»، وأضاف «أن الناس الذين هم جزء من ذلك أو الذين يتناغمون مع حزب الله، يجب أن يعرفوا أن هذا ليس ما يريده الشعب اللبناني، وليس من متطلبات الوضع الأمني الإقليمي».

وسط هذه الأجواء، لا تزال المبادرة الفرنسية متموضعة بلا حراك، في انتظار تبلور العناصر المسرعة لولادة الحكومة، والتي لم تقوَ على استحضارها، حتى الآن، لا حلبة الاشتباك العنيف بين فريق التأليف بقيادة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري وبين الثنائي «حزب الله وحركة أمل» حول وزارة المال، ولا حلبة تصادم المبادرات التي استجدت أخيراً، وفُتِحت مع مبادرة للحل أطلقها الرئيس ميشال عون، الاثنين الماضي، وقبل أن يجف حبرها صدمتها مبادرة حل أطلقها الحريري حركت المياه الراكدة على حلبة التأليف.

Email