لبنان.. «حزب الله» يرفض حلاً وسطاً قدمه عون

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعاني لبنان ويلات أزمة تمثل أسوأ تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990. وتفاقمت الأزمة إلى مستوى خطير جداً إثر الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الذي دمّر المرفأ وأجزاء واسعة من العاصمة. لكن الجهود الفرنسية لحمل القادة اللبنانيين المنقسمين على الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة لبدء إصلاح المشاكل لم تؤت أكلها بعد، في ظل إصرار بعض القوى السياسية على إعادة إنتاج الآليات السابقة في تشكيل الحكومة، في تجاهل لافت لمطالبات الشارع بتغيير الطبقة السياسية ونظام المحاصصة الطائفية في لبنان.

رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب قال أمس، إن على جميع الأطراف التعاون لتسهيل تشكيل حكومة جديدة، وحث الجميع على العمل كي تنجح المبادرة الفرنسية على الفور.

أديب قال في بيان نقلته وكالة رويترز إن «لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت وسط كم الأزمات غير المسبوقة التي يمر بها، مالياً ونقدياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً».

الرئيس اللبناني ميشال عون اضطر على ما يبدو للخروج عن صمته وإطلاق انتقاد ضمني لحليفيه «حزب الله» و«أمل». وقال إن الدستور اللبناني لا يمنح طائفة بعينها وزارة ما، مضيفاً إن لبنان «ذاهب إلى جهنم» إذا لم تُشكل حكومة جديدة. ورداً على سؤال عن الاتجاه الذي سيسير فيه لبنان إذا لم يتفق القادة المنقسمون قال عون «طبعاً على جهنم».

مشكلة متفاقمة

وأضاف: «عندما تفاقمت المشكلة واستعصت قمت بمشاورات مع ممثلين عن الكتل النيابية لاستمزاج الآراء فكانت هناك مطالبة بالمداورة من قبل معظم من التقيتهم، ورفض لتأليف الحكومة من دون الأخذ برأيهم».

وأوضح أن كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» النيابيتين تصران على وزارة المالية وعلى تسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية والتمسك بالمبادرة الفرنسية.

وأشار إلى أنه «مع تصلب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب، وقد طرحنا حلولاً وسطية لم يتم القبول بها من الفريقين وتبقى العودة للدستور الحل حيث لا يبقى غالب ولا مغلوب».

Email