هل يمنح كبار السن الولاية الثانية لترامب «بريدياً»؟

مسنة أمريكية ترسل تصويتها عبر البريد | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال قضية التصويت بالبريد تثير جدلاً واسعاً في الشارع الأمريكي قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل.

ورغم استخدام هذه الآلية في انتخابات 2016، التي فاز فيها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكنه عارض، وما زال، استخدامها بالولايات الجمهورية في انتخابات 2020 يشكل خوفاً من أن تؤدي لتزوير واسع في الأصوات.وفي مواجهة حماس الديمقراطيين للتصويت البريدي، رافعين شعار «الحفاظ على سلامة الأمريكيين» بسبب استمرار جائحة كورونا، خرجت أصوات بارزة من الجمهوريين تحذر من عدم الاستفادة من التصويت البريدي، والتي قد تتسبب في خسارة حصة كبيرة من الأصوات، خصوصاً من كبار السن ومن هم عرضة للإصابة بالعدوى، وهو ما دفع بعض الولايات للتوسع في آليات الاقتراع الغيابي وإتاحة الاقتراع بالبريد.وجاء التحذير هذه المرة لترامب من بين أحد أبرز المقربين له في مجلس النواب وهو كيفين مكارثي، زعيم الأقلية الجمهورية بالمجلس، والذي حض الرئيس على عدم تجاهل أهمية التصويت البريدي، محذراً من فقدان أصوات بعض الفئات التي لديها مخاوف من الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتي غالباً تؤيد الحزب الجمهوري.

ونبه مكارثي ترامب من أن معركته ضد التصويت بالبريد قد تأتي بنتائج عكسية، وأنه إذا قرر الناخبون الجمهوريون، الذين يخشون من حمل عدوى فيروس «كوفيد 19»، البقاء في المنزل يوم الانتخابات بينما استخدم الديمقراطيون آلية التصويت البريدي، فقد يخسر الجمهوريون.

وحسب نتائج دراسة أجرتها مؤسسة «بو» الأمريكية للأبحاث الميدانية، فإنه في انتخابات 2016، أعطى 53 في المئة من كبار السن، ممن تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وهو ما كان يتجاوز مؤيدي كلينتون بتسع نقاط.

جانب كبير

في السياق، أظهرت دراسة حديثة أخرى أجرتها شبكة «سي إن إن» أن الجمهوريين قد يخسرون جانباً كبيراً من المناطق الجغرافية الانتخابية بدون استخدام البريد في التصويت. وكشفت الدراسة عن أن 39 في المئة من الأشخاص فوق 65 عاماً، بصرف النظر عن انتمائهم الحزبي، سيفضلون التصويت بالبريد، وهي نسبة مساوية لمن يريدون الذهاب لصناديق الاقتراع.

لكن دراسة ثالثة لمؤسسة «كوينيبياك» الأمريكية البحثية كشفت عن أن 43 في المئة من هؤلاء من كبار السن يريدون التصويت البريدي بالمقارنة بـ 37 في المئة يفضلون التصويت المباشر. وقارن كل من مايكل باربر أستاذ السياسة بجامعة بريجام يانج وجون هولبين من جامعة فيرجينيا المقاطعات التي تحولت للتصويت بالبريد في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس عام 2018.

وأظهرت نتائج دراستهما أن هناك زيادة طفيفة بـ7ر0 في المئة من الأصوات اتجهت نحو المرشحين الديمقراطيين، وهو ما تشابه مع دراسة أخرى لباحثي جامعة ستانفورد في شهر يونيو الماضي، والتي كشفت عن زيادة بـ1ر0 في المئة في إقبال الناخبين الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.

Email