فيضانات السودان تغمر سعر العملة

تأثّر واضح للجنيه السوداني بكارثة الفيضانات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فاقمت الفيضانات معاناة السودانيين معيشياً، إذ مسّت أراضيهم الزراعية، وانحدرت العملة لمستويات قياسية، في ظل حالة انفلات وفوضى تشهدها السوق الموازية للعملات، وتعمّدت جهات مجهولة شراء الدولار لتتسبب بحالة هلع.

وسجل سعر صرف الدولار الواحد 260 جنيهاً لتداولات الأربعاء في السوق السوداء، فيما أحجم متعاملون في سوق العملات، عن عمليات البيع، بعد الانخفاض المتواصل للعملة المحلية، وتصاعد أسعار صرف العملات الأجنبية.

وتوقع متعاملون في السوق الموازية، خلال جولة لـ «البيان» بالسوق العربي وسط الخرطوم، أن يواصل الجنيه رحلة هبوطه أمام العملات الأجنبية، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الهشة التي تشهدها البلاد، وما تمر به من أزمات، خاصة كارثة الفيضانات التي أثرت في قطاعات واسعة، لا سيما القطاع الزراعي، بشقيه الزراعي والحيواني، بعد انقطاع الطرق الرابطة بين مناطق الإنتاج والاستهلاك، بجانب خروج مساحات زراعية واسعة عن دائرة الإنتاج، بعد أن غمرتها مياه الفيضان.

جهات مجهولة

وأكدوا أن جهات مجهولة، عمدت خلال اليومين الماضيين لشراء الدولار، ما أدى إلى خلق حالة من الهلع وسط العامة، وانعكس ذلك على السوق والأسعار، ما اضطر بعض أصحاب الأعمال التجارية، للتوقف عن العمل، لعدم مقدرتهم على مجاراة سعر الصرف المتقلب بين ساعة وأخرى.

ودعا اتحاد الغرف التجارية السوداني، إلى إنشاء غرفة طوارئ مشتركة، مع الجهات ذات الصلة بالحكومة الانتقالية للمتابعة، والنظر في كيفية إيجاد حلول ومعالجات مشتركة عاجلة، لدعم العملة الوطنية، وتحقيق الاستقرار لسعر الصرف.

تصريح

وقالت الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، علوية علي حسين، في تصريح صحافي، إن الاتحاد ظل يراقب الارتفاع الكبير في سعر الصرف، والذي يؤثر من دون شك في جميع الأنشطة التجارية، ويزيد من الضغط على معيشة المواطن، ويفاقم معاناتهم، وأضافت «نعمل للمشاركة في إيجاد المعالجات الضرورية العاجلة، لتثبيت سعر الصرف».

وطالبت الحكومة بإنشاء غرفة طوارئ، للعمل المشترك من أجل إيجاد الحلول العاجلة لدعم العملة الوطنية، وأعلنت جاهزية واستعداد الاتحاد وغرفه المتخصصة، بالدفع برؤى علمية، للحد من ارتفاع سعر الصرف.

Email