الحوار الليبي في المغرب.. تمسّك بمخرجات مؤتمر برلين

ت + ت - الحجم الطبيعي

واجه الحوار المزمع عقده «على مستوى خبراء» من حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج والبرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح، في المغرب أصواتاً معترضة اعتبرت أنه من المستحيل إعادة إحياء اتفاق الصخيرات.

واعتبر عضو مجلس النواب، علي التكبالي، أنه لا يمكن ترميم اتفاق الصخيرات، عبر إطلاق حوار بالعقلية ذاتها وفق تعبيره، متسائلاً «لماذا لم تنفذ مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد مطلع العام الجاري، وتوافق خلاله المجتمعون على وقف التدخلات الخارجية»، مؤكداً أن تركيا هي التي عطلت مخرجات مؤتمر برلين، بتدخلاتها العسكرية في الشأن الليبي، وعطلت المبادرة المصرية أوما اتفق على تسميته بـ«إعلان القاهرة».

انتهاك صارخ
بدوره، اعتبر النائب محمد العباني أن محاولة ترميم اتفاق الصخيرات غير قانونية. وأوضح في تدوينة على حسابه على فيسبوك أن مجلس النواب في اجتماعه المنعقد برئاسة النائب الثاني ببنغازي في الرابع من يناير الماضي قرر إلغاء ما قرره بجلسته المنعقدة يوم 25 يناير 2016 بشأن المصادقة على اتفاق الصخيرات، وعليه فإن محاولات البعض لترميم اتفاق الصخيرات، يعد انتهاكا صارخا لقرارات البرلمان.
يأتي هذا في وقت من المتوقع أن يتوجه وفد على مستوى الخبراء من حكومة الوفاق والبرلمان إلى المغرب بغية الانخراط في حوار لم تكشف الكثير من تفاصيله بعد، كما يأتي هذا أيضاً في وقت من المتوقع أن تستأنف المحادثات الليبية في جنيف نهاية الأسبوع المقبل أيضاً، بعد دفع أوروبي كبير في هذا الاتجاه.

انشقاقات
في غضون ذلك، يبدو أن خلافات حكومة الوفاق ليست يتيمة في طرابلس، فقد تسلل الانشقاق إلى داخل المجلس الأعلى أيضاً، لا سيما بعد أن أبدى أعضاء من المجلس الداعم للوفاق انزعاجهم من تفرّد رئيسه خالد المشري على القرار وهيمنته على لجنة الحوار المزمع عقده في المغرب، في مؤشر على وجود خلافات عميقة في كواليس هذا المجلس الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان، قد تقود إلى تصدّع صفوفه.

خلافات
وطفت الخلافات إلى السطح وخرجت إلى العلن في بيان عبر فيه 24 عضوا من المجلس، عن استيائهم من تهميشهم داخل المجلس ومحاولة اختزاله في شخص رئيسه خالد المشري، كما نددوا بسيطرة الأخير على لجنة الحوار السياسي الممثلة للمجلس في المغرب، مستندين في ذلك إلى مبدأ المساواة بين الأعضاء في المشاركة في اتخاذ القرارات الصادرة التي تهمّ البلاد.

Email