استطلاع « البيان »: التوافق سيدفع تركيا لتخريب الهدنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع لـ«البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر»، أن الاتفاق الليبي سيدفع تركيا لمحاولة تخريب الهدنة، إذ أكّد 63 % من المستطلعين عبر موقع «البيان»، إلى أنّ أنقرة ستحاول تخريب الاتفاق، مقابل 37 % أشاروا إلى أنّ تركيا ستفضّل الانسحاب والإذعان. وفيما ذهب 66.5 % إلى أنّ الأتراك سيستميتون في محاولتهم إفساد الاتفاق، توقّع 33.5 % ألّا تجد أنقرة بداً من الإذعان.

تطوّر إيجابي

وأكّد المحلل السياسي الأردني د. زيد النوايسة، أنّ دعوات مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق لوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي وإجراء الانتخابات العامة، تطوّر إيجابي قد يؤدي لوقف الصراع، لاسيّما في ظل الدعم الإقليمي والدولي. وأضاف النوايسة: «الترحيب كان الغالب على التصريحات الأولية، لكن المهم ألّا تكون هناك أدوار معرقلة خاصة من قبل تركيا».

ولفت إلى أنّ هذا البيان والدعوة لوقف إطلاق النار جاء برغبة وتأثير أمريكي فرنسي، وبالتالي غياب موقف تركي واضح، إلّا أنّه يمكن البناء على موقف حليف تركيا وهي حكومة السراج، مردفاً: «لذلك يمكن القول إنّ تركيا تسير حتى الآن في اتجاه القبول، إلّا أنّ من المستبعد قبولها بسحب مرتزقتها والميليشيات الأجنبية».

وأوضح أنّ وقف إطلاق النار والانتقال للمباحثات السياسية، وموقف الأطراف الإقليمية، وإعادة إحياء الدور الأممي في ليبيا أمور تبعث على التفاؤل بإحداث اختراق جوهري، مضيفاً: «إذا استطاعت الولايات المتحدة أن تمنع تسرب المرتزقة الذين ترسلهم تركيا فقد نشهد نجاح هذه المبادرة».

مراوغة

وقال الخبير الاستراتيجي د. أيمن أبو رمان، إنّ السياسة التركية براغماتية بطبعها وتغلب عليها المراوغة، وتبحث عن مصالحها كيفما كانت، مشيراً إلى أنّ الاتفاق الليبي يعد بارقة أمل في المضي على طريق الحل السياسي بإشراف الأمم المتحدة، وبما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة واتفاق الصخيرات.

وذكر أنّ الاتفاق سيؤثّر قطعاً على المرتزقة الموجودين على الأراضي الليبية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ خيار الإذعان والانسحاب بالنسبة لتركيا خيار مستحيل وأنّها ستستميت للبقاء في ليبيا وستحاول تخريب الاتفاق. ونوّه إلى أنّ أهمية الاتفاق تكمن في تحقيقه وقفاً لإطلاق النار بين الأطراف الليبية، وتوحيده الجهود في داخل البيت الليبي، ووقف التدخلات الأجنبية، فضلاً عن تأسيسه لحل ليبي دائم.

Email