الجيش الليبي: أنجزنا تدعيم خطوط الدفاع في سرت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الجيش الليبي أنّ كل خطوط الدفاع تم تدعيمها بشكل يتيح لها التصدي لأي محاولة من جانب ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان للاقتراب من سرت، فيما قالت السفارة الأمريكية في بيان لها الخميس أن «القائم بالأعمال جوشوا هاريس زار مدينة بنغازي للتشاور مع مجموعة من المسؤولين الليبيين لتحقيق حلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي على الصعيد الوطني، واغتنام الفرصة التي وفّرها الحوار الذي تيسّره الأمم المتحدة للتوصل إلى صيغة نهائية لوقف دائم لإطلاق النار وخارطة طريق لانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة».

وأضافت أنه «في لقاءاته مع مسؤولين من مجلس النواب والقوات المسلحة العربية الليبية، أكّد القائم بالأعمال هاريس مجدّداً أنّه مع رفع الحصار المفروض على النفط، وأن السفارة ستظل ملتزمة التزاماً كاملاً بتعزيز الإدارة الشفافة لعائدات النفط والغاز حتى يثق جميع الليبيين في أنّ هذه الموارد الحيوية ستستخدم بحكمة لصالح الشعب الليبي»

وكان أمين عام القيادة العامة للقوات المسلحة، اللواء عبد الكريم هدية، وعدد من الضباط، اجتمعوا أول من أمس بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية. وبحث الجانبان تطورات الوضع في ليبيا وآخر المستجدات.

وجرى خلال اللقاء، بحث وقف التصعيد في سرت والجفرة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملية تصدير النفط، والتوصل إلى صيغة نهائية لوقف دائم لإطلاق النار، وإيجاد خارطة طريق لانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة.

وتزامن ذلك مع تعديلات جديدة على مشروع قانون دعم الاستقرار في ليبيا، وضعتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، في جلستها أول من أمس، على أن ترفعها إلى الكونغرس للتصويت عليها.

وشملت التعديلات 13 بنداً ركزت على الحل السلمي للأزمة في ليبيا، ودعم سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، إضافة إلى تشديد إجراءات المراقبة على تطبيق قانون حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا بما يضمن وقف تدفق كافة أشكال الأسلحة وجلب المرتزقة للقتال، مع طرد كل أشكال الوجود الأجنبي على الأراضي الليبية، وحض الأطراف جميعها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وتضمنت البنود الضغط من أجل منع تصدير النفط بصورة غير شرعية، ووقف جميع أشكال الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الطبي والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك إمدادات المياه ومصادر توليد الطاقة الكهربائية والطرق في ليبيا، وضمان تقديم المسؤولين عن هذه الاعتداءات إلى المساءلة.

جاهزية

في الأثناء، كشف الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، عن أنّ العسكريين الأتراك في ليبيا تتراوح أعدادهم ما بين 2500 إلى ثلاثة آلاف عنصر، يديرون المعركة لغزو ليبيا، مشدداً على أنّ الجيش المصريّ جاهز الآن لردع الأتراك في أيّ مكان سواء في البحر الأبيض المتوسّط أو في الأراضي الليبية.

وقال في تصريحات له أمس، إنّ أوروبا ستتأثر سلباً بالدور التركي في ليبيا، ما سيكون له انعكاسات بدوره على الأمن الأوروبي ومصالح أوروبا في المنطقة، مشيراً إلى إنّ الأوضاع الميدانيّة في منطقة الجفرة وسرت بالكامل في هدوء حذر، موضحاً أنّ القوّات المسلّحة تتمركز غرب سرت وغرب وشمال غرب الجفرة بشكل جيّد.

وأكّد أنّ تركيا نقلت عشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب ومن الإرهابيين، مضيفًا: الآن نتحدث عن أكثر من 20 ألف إرهابي، ولكن هناك مجموعات من هذه الأعداد عادت إلى سوريا وهناك مجموعات أخرى هربت إلى إيطاليا، وأعتقد أن الموجود الآن في ليبيا يتراوح ما بين 13 ألفًا إلى 15 ألفَ مرتزق أجنبيّ، سواء من سوريا أو تشاد أو إفريقيا ومن دول أخرى.

Email