واصل أبو يوسف

مسؤول فلسطيني لـ«البيان»: الاحتلال ينهج «الضمّ الصامت»

اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور واصل أبو يوسف أن ما يجري على الأرض الفلسطينية من مصادرة لأراضي المواطنين، وهدم للمنازل، واستمرار التوسع الاستيطاني، ما هو إلا ضمّ صامت، مبيناً أن الاحتلال لجأ لهذا الأسلوب، بعد الضغوط العربية والدولية الواسعة، الرافضة لهذا المشروع الاستعماري الجديد.

وقال أبو يوسف في تصريح لـ«البيان» إن دولة الاحتلال تحاول أن تظهر وكأنها تراجعت شكلياً عن موضوع الضمّ، كي تتفادى أي موجة غضب فلسطينية أو عربية ودولية، لكنها لا تنفك عن ضم ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية خصوصاً في مناطق الأغوار، ولا تتوقف عن هدم المنازل في القدس، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك، وتطلق أيدي المستوطنين للاستمرار في جرائمهم، وتضيّق على الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وكل هذا يؤشر على أنها ماضية قدماً في مشاريعها الاستعمارية، وأن مشروع الضمّ ما زال قائماً.

وتابع: ما يجري من زحف استيطاني في الأغوار، ومحيط القدس المحتلة، وما يمارسه مستوطنو التلال في جبل العرمة في بلدة بيتا بنابلس، وجبل الجمجمة في بلدة حلحول في الخليل، واستيلاء المستوطنين على مساحات من أراضي المواطنين وإحاطتها بالسياج، ونصب الخيام عليها، يؤشر على نيّة الاحتلال البدء قريباً بالبناء الاستيطاني عليها، مبيناً أن هذه الإجراءات لم تكن لتتم إلا بدعم صامت أيضاً من حكومة الاحتلال.

ولفت أبو يوسف إلى أن دولة الاحتلال كانت أعلنت أن مشروع الضم لن يتم في الأول من يوليو، وإنما يبدأ في هذا التوقيت، ما يعني أن هذا المخطط سيستمر حتى تكمل أطماعها التوسعية، وتحكم قبضتها على الأرض الفلسطينية، مضيفاً: «لن نقبل بالضمّ أكان كلياً أو جزئياً، وسنقاوم هذا بكل ما أوتينا من قوة».

الأكثر مشاركة