مصر: الأولوية للتفاوض بشأن ليبيا وسد النهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اطلع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، على مستجدات ملف سد النهضة، وتطورات الأوضاع في ليبيا. وذكر التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني أن ذلك جاء خلال ترؤس السيسي اجتماع مجلس الدفاع الوطني. وأكّد الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي أن المجلس تناول مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، في إطار تطورات التحديات الراهنة المختلفة على الساحتين الإقليمية والدولية. وأضاف راضي، أن السيسي اطلع على مستجدات ملف سد النهضة، والمسار التفاوضي الثلاثي الراهن، والجهود الرامية لبلورة اتفاق شامل يلبي طموحات ومطالب مصر والسودان وإثيوبيا في التنمية، والحفاظ على الحقوق المائية بشكل عادل ومتوازن.

اتفاق شامل

وأكد المجلس استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المسائل العالقة في قضية سد النهضة، وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد، وذلك على النحو الذي يؤمن للدول الثلاث مصالحها المائية والتنموية، ويحافظ على الأمن والاستقرار الإقليمي. كما ناقش المجلس تطورات الأوضاع في ليبيا على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، في ظل سعي مصر لتثبيت الموقف الميداني الراهن وعدم تجاوز الخطوط المعلنة، بهدف إحلال السلام بين جميع الفرقاء والأطراف الليبية.

أولوية قصوى

وشدّد المجلس على أواصر العلاقات القوية التي تربط بين البلدين، وأن مصر لن تدخر جهداً لدعم الشقيقة ليبيا، ومساعدة شعبها على العبور ببلادهم إلى بر الأمان، وتجاوز الأزمة الحرجة الحالية، وذلك استناداً إلى أن الملف الليبي يعتبر إحدى الأولويات القصوى للسياسة الخارجية المصرية، أخذاً في الاعتبار أن الأمن الليبي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

وأكد المجلس الالتزام بالحل السياسي كونه سبيلاً لإنهاء الأزمة الليبية، وبما يحقق الحفاظ على السيادة والوحدة الوطنية والإقليمية للدولة الليبية، واستعادة ركائز مؤسساتها الوطنية، والقضاء على الإرهاب، ومنع فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات المسلحة المتطرفة. ولفت المجلس إلى ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة، التي تسهم بدورها في تفاقم الأوضاع الأمنية وتهديد دول الجوار والسلم والأمن الدوليين، مع ضمان التوزيع العادل والشفاف لمقدرات الشعب الليبي، ومنع سيطرة أي من الجماعات المتطرفة على هذه الموارد.

Email