استنفار عسكري في سرت وتحذير عربي من تصرفات أنقرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع الاستنفار العسكري في محيط مدينة سرت الليبية التي تستعد فصائل حكومة الوفاق، على ما تفيد المعلومات، للتقدم نحوها، حذرت الجامعة العربية من التصعيد في البلاد الغارقة في الحرب منذ سنوات.

وقالت مصادر إن القوات المسلحة الليبية وضعت منظومة دفاع جوي متطورة على حدودها الشرقية مع مصر، في إطار تأمين الحدود، والاستعداد لصد أي عدوان، بخاصة في ظل نشر قوات تركية بجانب مرتزقة الرئيس التركي. وأفادت مصادر مطلعة عسكرية، بأن الجيش الليبي بدأ في تنفيذ خطوات استباقية لتأمين السماء ومنطقة الأمان الجوي من الجفرة إلى سرت، وفقاً لـ«العربية الحدث»، كما جرى اتخاذ خطوات تأمينية كبيرة للمنطقة الشرقية والحدودية مع مصر بمنظومات دفاع جوي متطورة تسمى بوك، وفق تقارير إعلامية.

وفى السياق ذاته، أوضح موقع «Arabic defense»، أن الجيش الليبي نشر منظومتين من المنظومات الصاروخية الروسية المضادة للطائرات، في إطار صد العدوان التركي وتأمين الحدود الشرقية.

في الأثناء، أكد الأمين العام أحمد أبو الغيط، أنه لا يمكن للجامعة القبول بأن تكون ليبيا مسرحاً للتدخلات العسكرية الأجنبية أو منفذاً لتحقيق أجندات خارجية أو أطماع إقليمية في إحدى دولها الأعضاء، مشدداً على أن هناك التزاماً عربياً مطلقاً بالحفاظ على سيادة واستقلال الدولة الليبية وسلامة أراضيها ووحدتها.

وقال في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط: لا أحد يرغب في تكرار السيناريو السوري في ليبيا. وأضاف: الجامعة العربية لا يمكن أن تقبل بأن يمثل الوضع في ليبيا تهديداً لأمن واستقرار دول الجوار العربية المباشرة مصر والجزائر وتونس.

وأكد أن تصرفات «أنقرة» تمس وتستهدف الأمن القومي العربي ككل ولا يمكن للجامعة أن تقبل به مثلما ترفض أي تدخل إقليمي يهدد أمن وسلامة واستقرار الدول العربية.

يأتي هذا التحذير العربي من تدهور الوضع الليبي، بالتزامن مع ورود معلومات تفيد بأن مهندسين عسكريين أتراكاً موجودون حالياً بالقرب من سرت، وأن طائرات مسيرة تركية رصدها الجيش الوطني الليبي، قامت بتصوير عدد من الأماكن القريبة من المدينة. وأفادت مصادر أن تركيا نقلت حوالي 1400 مقاتل ينتمون إلى منظمات إرهابية إلى ليبيا في الأيام الأخيرة. في منتصف يونيو، أرسلت تركيا حوالي 13 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، ونقلت طائرات ركاب ليبية وتركية المقاتلين على دفعات إلى غازي عنتاب وتركيا قبل نقلهم إلى مصراتة شمال غرب ليبيا.

Email