الجيش الليبي: تركيا تغامر إذا هاجمت سرت والجفرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يترقب الشعب الليبي، الوضع في البلاد، بحذر شديد منذ إعلان اللواء أحمد المسماري، الجيش الوطني، أمس أن محيط سرت والجفرة، سيشهد معركة كبرى، موضحاً أن هناك تحركات كبيرة لميليشيات الوفاق وتركيا في محيط المدينتين. لكن تأكيدات الجيش أن تركيا تغامر إذا هاجمت سرت والجفرة أعطت تطمينات للسكان أن الجيش متمسك بالوضع.

وأكد الجيش الوطني الليبي أنه اتخذ خطوات استباقية في تأمين السماء ومنطقة الأمان الجوي الجفرة – سرت وسط أنباء عن اتخاذ خطوات تأمينية كبيرة للمنطقة الشرقية والحدودية مع مصر بمنظومات الدفاع الجوي المتطورة «إس 300».

وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أن تركيا قامت بحشد حوالي 10 آلاف مقاتل من المرتزقة في محيط سرت، وأن تركيا قد تغامر في الهجوم على سرت والجفرة.

وقال المحجوب، إن الجيش الوطني الليبي يرصد كل تحركات الميليشيات، مشيراً إلى أن تركيا أرسلت عدة طائرات مسيرة لضرب خط إمداد مياه بعيدة عن سرت.

وأوضح أن الجيش الوطني الليبي يتمتع بقدرات جيدة للدفاع الجوي مما يقيد حركة الطائرات المسيرة التركية، مضيفاً «نحن جاهزون لكل الاحتمالات وسنصد أي هجوم تركي».

وأشار إلى أن حكومة الوفاق خرجت عن الأهداف التي شكلت من أجلها ووقعت معاهدات غير شرعية.

وشدد المحجوب على أن «أمن مصر من أمن ليبيا ومن حقنا أن نستعين بمن يحقق أمننا».

من جهته قال النائب علي السعيدي القايدي، عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة الشاطئ إن الجيش في جاهزية تامة للتصدي لأي عدوان على سرت والجفرة. يأتي ذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بدعم أي عدوان سينفذه الإرهابيون والمرتزقة ضد تمركزات الجيش في مدينتي سرت والجفرة.

وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوّات المسلّحة اللواء أحمد المسماري أكد أن الساعات القادمة ستشهدُ معركة كبرى فاصلة بين الليبيين والأتراك بمحيط سرت الجفرة، مشيراً إلى أن القوّات المسلحة رصدت تحركاتٍ لميليشيات السرّاج ومرتزقته في محيط سرت والجفرة.

وأكّد المسماري أن القوّات المسلّحة لن تقوم بأي هجوم، ولكنّها على أهبة الاستعداد لردع أي قوات تحاول التقدم عن طريق اتخاذ كل التدابير لإحباط محاولات الميليشيات للتقدّم نحو الهلال النفطي.

في الأثناء، قال أبو بكر الشرقاوي، أحد سكان سرت، إن الحياة في سرت أصبحت أكثر استقراراً وبدأت محاولات إعادة الإعمار الجادة، عندما سيطر الجيش الوطني الليبي على المدينة من الميليشيات التابعة للوفاق الوطني في يناير.

سياسياً، أكد الأمين العام أحمد أبو الغيط، أنه لا يمكن للجامعة القبول بأن تكون ليبيا مسرحاً للتدخلات العسكرية الأجنبية أو منفذاً لتحقيق أجندات خارجية أو أطماع إقليمية في إحدى دولها الأعضاء، مشدداً على أن هناك التزاماً عربياً مطلقاً بالحفاظ على سيادة واستقلال الدولة الليبية وسلامة أراضيها ووحدتها.

وقال في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط: لا أحد يرغب في تكرار السيناريو السوري في ليبيا. وأضاف: الجامعة العربية لا يمكن أن تقبل بأن يمثل الوضع في ليبيا تهديداً لأمن واستقرار دول الجوار العربية المباشرة مصر والجزائر وتونس.

كما رأى أن «إعلان القاهرة» مبادرة مهمة ويضع خارطة طريق متكاملة لتسوية الأزمة الليبية. ولفت إلى أن هذه المبادرة المصرية رسم خطوات وآليات تنفيذية للتعامل مع الوضع الليبي بكافة جوانبه العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.

وأكد أن تصرفات «أنقرة» تمس وتستهدف الأمن القومي العربي ككل ولا يمكن للجامعة أن تقبل به مثلما ترفض أي تدخل إقليمي يهدد أمن وسلامة واستقرار الدول العربية.

Email