طلاب وباحثون عرب في أوروبا لـ«البيان»:

الإمارات بوصلة للعقول المبدعة وأحلام الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتح مشروع إطلاق «مسبار الأمل» الإماراتي إلى كوكب المريخ، الأمل أمام الباحثين العرب في مختلف الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المتخصصة في علوم الفضاء حول العالم.

وأكد عدد من هؤلاء الباحثين لـ«البيان»، أن مشروع الإمارات الفضائي يقدّم للأجيال العربية فرصة مهمّة لصنع حضارة قائمة على العلم، ويفتح آفاقاً رحبة للعقول العربية والأجنبية للتفكير خلف خطوط الإمكانيات المتاحة أمامنا حتى الآن.

والتي لا تتيح إلا القليل من المعلومات عن الفضاء الهائل، سيما وأن الإمارات باتت مركز استقطاب مهماً للعقول المبدعة، ومحطة جذب للمبدعين سواء العرب أو الأجانب بما تتيحه من إمكانيات لا محدودة لخدمة العرب والعالم والبشرية، وهو حلم كل باحث في العالم، واليوم بات الحلم على أرضنا.

فرصة العمر

يقول، إلياس مطاع «مغربي»، طالب ماجستير في معهد هندسة الطيران والفضاء بباريس «IPSA»، إن إطلاق مسبار الأمل نحو المريخ، وقبله إطلاق تسعة أقمار اصطناعية في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات، والعمل على إطلاق ثمانية أقمار أخرى في السنوات المقبلة، يعني لباحث عربي مثلي «فرصة العمر»، خاصة أن الإمارات باتت تصنع أجزاء مهمة وعدة من هذه الأقمار، وأيضاً تعمل على تطوير نواقل «الصواريخ» الحاملة للأقمار، إلى جانب العمل على مشروع طموح يتمثل في بناء مكان للبشر على سطح المريخ.

وهذا يعني العمل على تصنيع «نواقل» أو مركبات فضائية لهذا الغرض خلال القرن المقبل، وهذا مجالي الذي لم يكن متاحاً إلا في الغرب. يضيف: اليوم تبدّلت بوصلة أحلامي نحو الإمارات داخل وطننا العربي وعلى أرضنا، لينسب جهدنا في النهاية إلينا، وإلى تاريخنا، والشيء المميز في الأمر هو أن الإمارات تتيح أكبر الإمكانيات أمام البحث والإبداع، وهذا ما يهم الباحث.

أبواب الأمل

بدوره، قال سعيد بن زيان «جزائري» باحث في جامعة باريس للعلوم والتكنولوجيا «PSL» قسم الفيزياء الفلكية، إن مشروع مسبار الأمل بشكل خاص، ومشاريع استكشاف الفضاء الإماراتية بشكل عام، فتحت أمامنا أبواب الأمل كعرب، وحتى الأجانب، والحديث الآن في جميع الأوساط العلمية المعنية بالفضاء يدور حول مسبار الأمل، وما ينتظره الباحثون من معلومات، سيكون مصدرها عربياً.

وهذا يعطينا نحن الباحثين العرب أهمية أمام الغرب، لا سيما لو تجمعت العقول العربية المنتشرة حول العالم في هذه المؤسسة البحثية العلمية الصاعدة في الإمارات، ستكون نقلة علمية حضارية تاريخية.

صناعة التقدممن جهته، أوضح حسام الورداني «مصري»، طالب دراسات عليا في الفيزياء بمعهد «بول سيرير» لعلوم الفضاء بسويسرا، أن الإمارات فتحت أمام الباحثين العرب فرصة مهمة للإبداع في وطننا وعلى أرضنا ولتاريخنا، إنجاز يسجّل للعرب ويصبح لنا نصيب من صناعة التقدم، ومكان في علوم الفضاء.

وبهذه الفرصة أو المشاريع الطموحة تغيّرت وجهة أحلامنا وطموحاتنا نحو الشرق، بإمكانيات غير محدودة، وطموحات لا حدود لها، ودولة تقدر العلم والعلماء، وفتحت لهم أبوابها ووضعت أمامهم إمكانيات تفوق التي نراها هنا في أوروبا، والأهم هو طرق أبواب جديدة للبحث على سطح المريخ ومجالات أخرى في الفضاء الواسع، وهذا هو المهم، فمسبار الأمل خطوة أولى في طريق خلق حياة للبشر على المريخ، هذه فرصة يحلم كل باحث بالمشاركة فيها، وأن يكون جزء من هذا التاريخ العلمي المهم.

100 %

وقال يوسف فرحان «لبناني» باحث في علوم الاستشعار بمعهد علوم الفضاء «جامعة برلين»، إن مسبار الأمل خطوة مهمة في تاريخ علوم الفضاء، سبقتها خطوات أساسية تمثّلت بإطلاق أقمار صناعية لجمع المعلومات في مختلف المجالات، وتعزيز التكنولوجيا والاتصال وبحوث المناخ على الأرض، ما يعني أن مسبار الأمل أو مشروع استكشاف المريخ مبني على أسس.

وأن مركز محمد بن راشد للفضاء يملك أدوات كاملة للاستشعار والرصد وجمع المعلومات، والميزة أيضاً أن أغلب العقول المتواجدة في المشروع عرب، ما يجعل الإنجاز عربياً 100%، ويؤكد أن الإمارات تحرص على صناعة العقول والتاريخ والحضارة العربية وليس مجرد مؤسسة هدفها السباق نحو الفضاء فقط، وأصبح حلم كل باحث عربي وحتى أوروبي الانضمام إلى هذه المؤسسة العلمية المهمة إقليمياً ودولياً.

Email