باحثون أردنيون: نافذة أمل للباحثين العرب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد باحثون أردنيون في علوم الفضاء والفلك بمشروع مسبار الأمل باعتباره نقلة نوعية في البحث العلمي، وجهداً تشكر عليه دولة الإمارات التي تسعى دوماً لدعم العلم والعلماء والابتكار والريادة.

وتؤكد الباحثة في علوم الفضاء والفلك، كلثوم البيتشاويش أنها كباحثة تنظر وتقيم مشروع مسبار الأمل بكل فخر، فهذا المشروع يشكل نافذة أمل للباحثين العرب، وما تقوم به دولة الإمارات من جهود هو نتاج سنوات من العمل المكثف وتحدي الصعوبات للوصول إلى هذا المستوى من العمل.

تضيف: هذا المشروع في غاية الأهمية وهو أول محاولة عربية لاستكشاف ما هو أبعد من القمر، الآن الدول تتسابق في علوم الفضاء والفلك، فالعلماء استكشفوا مساحات كبيرة فيما يتعلق بالأرض والقمر، وهنالك طموح لاستكشاف المريخ سيما وأن هنالك دراسات تنبىء بوجود آثار حياة عليه.

وبيّنت البيتشاويش، وهي باحثة مختصة في الكواكب الخارجية، أن الرحلة في حد ذاتها ستمنح العلماء معلومات حول السفر خارج الكرة الأرضية، وتسمح لهم بدراسة حالة المسبار وطريقة التحكم به وكيفية برمجته وهل من الممكن الإضافة عليه وتحسينه، ايضاً المعلومات التي سيحصل عليها العلماء والباحثون ستحتاج للتحليل وسيصبح لدى العرب قاعدة بيانات خاصة بهم إضافة إلى تطوير التخطيط لاستثمار هذا الكوكب من خلال إجراء رحلات مستقبلية للمريخ أو إرسال مهمات مأهولة وغيرها من الخطوات المقبلة.

طريق الريادة

ومن جهته قال محمد العواملة، عضو مؤسسة استروجو الأردنية وهي مؤسسة علمية بحثية في علوم الفلك والفضاء ومجموعة إكزومول المتخصصة بدراسة مكونات أغلفة الكواكب خارج المجموعة الشمسية: في البداية نشكر دولة الإمارات على مواصلتها طريق الريادة والابتكار واستئناف البحث العلمي، نحن كباحثين ندرك قيمة هذا المشروع سيما وأن المسبار صمم في الإمارات، ونظام التشغيل به في غاية الكفاءة والجودة، وأيضاً الكاميرا التي صمّمت ستكون قادرة على قياس مركبات الغلاف الجوي بثلاث طرق إذ إن هنالك مقياس الأشعة تحت الحمراء والفوق بنفسجية وغيرها.

وأضاف: هذا المشروع لم يكن مستنسخاً عن مشروع ما، بل بذلت به جهود إماراتية حثيثة. وسيعمل القمر الصناعي على الدوران حول المريخ ليجمع المعلومات التي ستفيدنا، في الحقيقة ما حققته الإمارات هو إنجاز والإنجاز الثاني هو المعلومات والبيانات التي سنحصل عليها، وخاصة أن هنالك نظريات تؤكد أن المريخ كان به حياة وبالتالي من المتوقع استثماره في السنوات القادمة.

Email