الإمارات: الأولوية لعودة العملية السياسية في ليبيا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الأولوية في ليبيا، هي وقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية، داعية إلى عودة إنتاج النفط في أقرب وقت ممكن، في حين اتفقت الجزائر وموسكو على تكثيف التشاور، بما يضمن عودة السلام، ووحدة ليبيا، وعبّرت الجزائر عن أملها في أن تشجع الجهود على تحقيق تسوية سياسية ليبية-ليبية.

وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تدعو دولة الإمارات، وبالتعاون مع شركائها، إلى عودة إنتاج النفط في ليبيا في أقرب وقت ممكن، وتؤكد أهمية وجود ضمانات لمنع العائدات النفطية من إطالة وتأجيج الصراع».

وأضاف معاليه في تغريدته قائلاً: «سنواصل العمل السياسي والدبلوماسي، والأولوية لوقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية».

يأتي هذا، فيما اتفق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، على تكثيف التشاور، بما يضمن عودة السلام ووحدة ليبيا.
وفي حوار مطول مع صحيفة «لوبينيون» الفرنسية، قال تبون إن ليبيا بحاجة إلى خريطة طريق جديدة، لإنهاء الصراع الدائر هناك، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لاستضافة محادثات لحل الأزمة الليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة. وأوضح الرئيس الجزائري، أن «تقديم المساعدة إلى ليبيا واجبنا».

وتابع «الخيار العسكري ليس حلاً.. نحن نعمل بجدية لتهدئة الوضع في هذا البلد».
واستطرد «الليبيون يريدون السلام، وجميع الحلول التي تم تنفيذها منذ 2011 فشلت.. يجب علينا العمل على خريطة طريق جديدة، تؤدي إلى انتخابات في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام».

تشجيع الجهود
بدوره، عبّر وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صبري بوقادوم، أمس، عن أمله في أن تشجع الجهود المشتركة مع تونس، على تحقيق تسوية سياسية ليبية-ليبية، مشدداً على أن القضية الليبية «مسألة أمن قومي» لتونس والجزائر.

ويقوم بوقادوم بزيارة إلى الجمهورية التونسية، تتمحور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة. وقال: «مرتاحون لمستوى التنسيق مع تونس حول ملف ليبيا، الذي نعتبره مصيرياً». وأضاف: «نأمل أن تشجع جهودنا المشتركة مع تونس، أشقاءنا الليبيين، على تغليب صوت الحكمة، وإعلاء مصلحة الوطن، بالجلوس لتحقيق تسوية سياسية ليبية-ليبية». وشدد على أن «إنقاذ ليبيا واجب تفرضه مقتضيات الجوار والتاريخ المشترك». وأعلن بوقادوم أن تبون سيقوم بزيارة إلى تونس قريباً.

دفعة مرتزقة
وتأتي هذه التطورات، في وقت ترفض فيه تركيا حقن الدماء، وأرسلت مزيداً من المرتزقة إلى ليبيا، حيث أرسلت دفعة جديدة من المرتزقة للمشاركة بالعمليات العسكرية، إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.

ووفقاً لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المرتزقة المسلحين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفعت إلى نحو 16 ألفاً و100 شخص من الجنسية السورية، بينهم 340 طفلاً دون سن الـ 18.

وبحسب المرصد، فإن مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا، عاد منهم نحو 5600 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم، وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل أنقرة جلب المزيد من عناصر الفصائل إلى معسكراتها وتدريبهم. وذكر المرصد أن قادة الفصائل الموالية لتركيا، تقوم بعمليات سرقة من المستحقات المالية المخصصة للعناصر. ورفضت تركيا وقف إطلاق النار في ليبيا، وقال وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، إن «الإعلان عن وقف لإطلاق النار الآن، لن يكون في مصلحة حكومة الوفاق».

وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا، جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 470 مسلحاً، بينهم 33 طفلاً دون سن الـ 18، ومن ضمنهم أيضاً قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
ومنذ أشهر، تدعم تركيا بقوة حكومة الوفاق، وتنقل الأسلحة والمدرعات والطائرات المسيرة بكثافة إلى طرابلس، فضلاً عن آلاف المرتزقة.

Email