نفق إسرائيلي جديد يهدّد أساسات المسجد الأقصى

أكواخ فلسطينين في قرية أم الخير في "المنطقة ج" بالقرب من مدينة الخليل بالضفة( أ ف ب)

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت قوات الاحتلال، بحفر نفق جديد أسفل باب المغاربة وحائط البراق في المسجد الأقصى، سيتم كشفه والإعلان عنه رسمياً مطلع يوليو المقبل. في وقت أعد جيش الاحتلال وثيقة سرية لخطة سماها «فجر الجبال»، للاستعداد لخطوات في الضفة الغربية.

وبثت مواقع فلسطينية، مقاطع فيديو، تُصور عملية حفر نفق، ومشاركة عدد كبير من المستوطنين، كانوا يحملون التراب، ويتبادلون معدات الحفر، ويلتقطون صوراً لبعضهم البعض وهم في حالة من النشوة والفرح في إضاءة خافتة.

كما يبدو من التسجيل، يقع الموقع أسفل باب المغاربة قرب «مركز الزوار» في مدخل وادي حلوة ومنطقة القصور الأموية، الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، عند الباب الثلاثي للمصلى المرواني من الخارج.

ويُظهر التسجيل ثلاثة مستويات من الحفر أسفل بعضها البعض، ما يشير إلى أن هذه الحفريات والأنفاق، جزء منها قنوات مياه قديمة، جرى توسيعها وعمل تفرعات لها، إضافة إلى استخدام مواد كيماوية في تذويب الصخور في باطن الأرض، وفق مطلعين وخبراء.

وقال المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، في تصريحات صحافية، إن الحفريات الإسرائيلية وصلت إلى السور الغربي والجنوبي الغربي للمسجد، وهذا ما ينذر بخطورة كبيرة على الأقصى، لأن جدرانه وأساساته باتت معلقة بالهواء، بسبب استمرار الحفريات، والتي وصلت إلى أعماق كبيرة أسفل المسجد وفي محيطه.

في الأثناء، أعد جيش الاحتلال وثيقة سرية لخطة سماها «فجر الجبال»، تحت عنوان «الاستعداد لتدهور وتصعيد (أمني) في أعقاب خطة ترامب»، التي تعرف باسم «صفقة القرن».

وتأتي هذه الخطة، في أعقاب مداولات، بمشاركة قيادة جيش الاحتلال و«الإدارة المدنية» والشاباك، يوم الأربعاء الماضي. وتشمل الوثيقة استعراضاً لكافة السيناريوهات المحتملة التي يتعين الاستعداد لمواجهتها بدءاً من الفاتح من يوليو.

في غضون ذلك، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، إنه تم الاتفاق على رفع مستوى اجتماع مجلس الأمن، ليكون على المستوى الوزاري في 24 من الشهر الجاري، مرجحاً أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لبحث التصدي لنوايا حكومة الاحتلال بالضم.

وأضاف منصور في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح الأحد، أنه تمت الدعوة للمشاركة على المستوى الوزاري أو أعلى، مشدداً على أهمية الاجتماع، كونه سيعقد بمشاركة عدد من الدول على مستوى وزراء الخارجية، وممثلي الدول المختلفة، إضافة لرؤساء الكتل الدولية، مثل حركة عدم الانحياز، وجامعة الدول العربية، كما سيحظى بتغطية إعلامية مباشرة، ما يعني أن الرسالة ستكون قوية وواضحة.

Email