الرئيس اللبناني يدعو للوحدة بعد ليلة عاصفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حض الرئيس اللبناني ميشال عون الأحد مواطنيه والنخب السياسية على التمسك بالوحدة الوطنية، وذلك غداة اندلاع أعمال عنف في أنحاء من العاصمة بيروت بين أنصار الأحزاب السياسية المتنافسة، مع تجدد حركة الاحتجاجات إثر تخفيف السلطات مطلع الأسبوع إجراءات الحجر المنزلي التي فرضت لمنع تفشي فيروس كورونا.

ويُنظر إلى الأزمة المالية التي بدأت أواخر العام الماضي وترجع جذورها إلى إهدار موارد الدولة والفساد على مدى عقود، على أنها أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ تلك الحرب.

وقال عون على حسابه الرسمي في تويتر «قوتنا كانت وتبقى وستظل في وحدتنا الوطنية... ليكن ما جرى ليل أمس جرس إنذار للجميع».

وأضاف الرئيس اللبناني «نحن في أمس الحاجة إلى أن نضع اختلافاتنا السياسية جانباً ونسارع إلى العمل معا من أجل استنهاض وطننا من عمق الأزمات المتتالية عليه»

وعاد الهدوء نسبياً، أمس، في لبنان بعد يوم من إصابة 48 شخصاً بجروح بينهم 25 عسكرياً، وتخلّل التجمّع في ساحة الشهداء توتر بين متظاهرين ردّدوا شعارات مناوئة لحزب الله، وآخرين من حزب الله إلا أن عناصر الجيش شكلوا جداراً بشرياً للفصل بينهم.

وذكرت الوكالة الوطنية أن الجيش أغلق مسارب تقاطع ايليا في طرابلس بعدما تجمع شبان احتجاجاً على عبارات مذهبية مسيئة أطلقت خلال المواجهات، واستدعى هذا الأمر تدخلاً من قبل رجال الدين في محاولة منهم للتهدئة.

وحذر الجيش اللبناني «من مغبة الانجرار وراء الفتنة»، مؤكداً على وجوب التعامل بمسؤولية ووعي وحكمة للحفاظ على السلم الأهلي، وصوناً للوحدة الوطنية، ودرءاً للوقوع في أفخاخ الفتنة.

لم تمر المظاهرات أمس مرور الكرام، إذ انتشرت عشرات الصور عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر خسائر في الممتلكات العامة، نتيجة ما أطلقت عليها وسائل الإعلام المحلية اللبنانية «أعمال شغب».

وقالت صحيفة «النهار» اللبنانية، إن 11 جريحاً نقلوا إلى المستشفيات، وعالج الصليب الأحمر 26 إصابة في مكان الاحتجاجات.

وتابعت أن الهدوء عاد بعد مواجهة متوترة في منطقة يسكنها مسيحيون وشيعة، وهي مرتبطة ببدء الحرب الأهلية وتقع على امتداد خط مواجهة سابق.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في وقت سابق أمس السبت، رداً على رشقها بالحجارة من المحتجين «تعبيراً عن غضبهم من النخبة الحاكمة وأسلوب معالجتها للأزمة».

Email