استطلاع «البيان»: نهاية «كورونا» بداية حروب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع لـ«البيان» أجرته على موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر»، أنّ نهاية فيروس كورونا ستكون بداية حروب جديدة، إذ ذهب 62 في المئة ممن استطلعت آراؤهم عبر الموقع إلى أنّ نهاية الجائحة ستكون بداية لنشوب حروب جديدة، فيما استبعد 38 في المئة من المستطلعين حدوث ذلك. وتوقّع 60.2 في المئة ممن صوتوا عبر «تويتر»، نشوب حروب بعد التمكّن من القضاء على فيروس كورونا، بينما ذهب 39.8 في المئة إلى عكس ذلك.

وأكّد الخبير الاستراتيجي د. محمد أبو رمان، أنّ التجربة التاريخية مع الأوبئة أثبتت تغيّر العالم وأنّ هذه الأوبئة تؤدي إلى كساد اقتصادي، لافتاً إلى أنّ الكساد كان المحرك الأساسي للحروب العالمية. وأضاف أبو رمان: «من المتوقع ألّا تكون الحرب وجهاً لوجه وإنما بالإنابة، المؤشرات جميعها تؤشر لوجود فرصة كبيرة لنشوب حرب».

وأشار أبو رمان إلى أنّ جائحة كورونا ستفرض على الدول معادلات مختلفة عما سبق، إذ ستختلف التحالفات وموازين القوى في العالم. وتوقّع أبو رمان أن يشهد العالم بروز كيانات سياسية واقتصادية حديثة، وأن يعود العالم للقطبية الثنائية، مشيراً إلى أنّ الصين من أكثر الدول المرشحة لأن تكون نداً للولايات المتحدة. وأردف: «فعلياً من يخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر، سيمتلك القدرة على الصعود في سلم الهيمنة والسيطرة، هذه الحروب بالإنابة ستكون مدعومة من الولايات المتحدة أو الصين، وسنشهد عودة للحرب الباردة ولكن بمستويات مختلفة عن السابق، بحيث تقل حدة الصراع العسكري ويطغى الصراع الاقتصادي».

تحكّم

بدوره، شدّد المحلل السياسي د. محمد البشير، أنّ العالم لن يشهد حروباً بالمعنى التقليدي، مضيفاً: «في ضوء المعطيات المتعددة رأس المال هو الذي يتحكم في العالم، والحروب والصراعات أصبحت في السيطرة على الأسواق والتكنولوجيا والغذاء و الدواء وغيرها من الأساسيات، ومن يمتلكون هذه القدرات يتحالفون تحت سقف واحد لتوجيه البوصلة كما يريدون». وأوضح البشير، أنّ تضارب المعلومات حول جائحة كورونا أثبت وجود حرب خفية بين أطراف عدة.

Email