تركيا تلجأ إلى الأوهام مجدّداً في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ النظام التركي يكشف حقيقة أطماعه في ليبيا، وتعاملها معها كونها غنيمة، وزعم صحفي تركي يعمل في قناة «العقد الجديد» الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يمكن استعادة ليبيا إلى السيادة التركية بالقانون.

وادعى حاجي يقيشيقلي الصحافي الناشط في حزب العدالة والتنمية، أن تركيا بإمكانها استعادة أراضي كانت تابعة لها، إذا حركت دعاوى قضائية في المحاكم الدولية، وأضاف مغرداً عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «خبر رائع للعالم التركي هناك 100 جمعية تركية متخصصة في القانون الدولي أكدت أن تركيا بإمكانها استعادة ليبيا، وكذلك جزيرة كريت و12 جزيرة يونانية، والموصل وكركوك والقرم وغرب تراقيا».

وجاءت التغريدات لتكشف عن طبيعة الأطماع الأردوغانية والأوهام، التي يعمل نظامه على نشرها في الأوساط التركية لتبرير تدخله السافر في الأراضي الليبية، بزعم الحق التاريخي في البلد العربي الأفريقي، الذي كان قد تعرض لاحتلال عثماني لمدة 450 عاماً انتهت بتسليمه ليبيا إلى الاحتلال الإيطالي.

وكان عدد من السياسيين والإعلاميين والمحللين الأتراك قد ساروا في الاتجاه نفسه بالحديث عن حق بلادهم التاريخي في ليبيا، وفي أوائل يناير الماضي ادعى أردوغان أن ليبيا إرث لأجداده، وبها مليون تركي يحتاجون إلى حمايته ودفاعه عنهم.

وفي المقابل، أكد عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، أن أردوغان يحاول إيهام المحيطين به بأن هدفه هو استعادة الخلافة العثمانية، والسيطرة على مساحات شاسعة من الدول التي كانت تحت نفوذها، بما في ذلك ليبيا، التي بات واضحاً أن الأتراك يطمحون إلى نهب ثرواتها وسرقة خيراتها واحتلال أراضيها وتحويلها إلى منصة لمزيد التمدد في أفريقيا وخصوصاً الضفة الجنوبية للمتوسط

وتابع التكبالي أن أردوغان يحاول أن يوهم شعبه، بأنه سيحمل إليه ثروات ليبيا لتجاوز مشاكله الاقتصادية، لافتاً إلى أن الشعب الليبي سيهزم مشروع أردوغان، وسيرده على أعقابه خائباً.

Email