شبح ذروة تفشي كورونا يهدد مصر هذا الأسبوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر مصرية إن ارتفاع حالات الإصابة يومياً بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، أمر متوقع في هذا التوقيت، حيث تمر مصر حالياً بذروة انتشار الفيروس، وكان من المتوقع ارتفاع أعداد الإصابات اليومية بالفيروس خلال هذه الفترة، وهذا الأمر يستدعى التزاماً أكثر من المواطنين والبقاء في منازلهم.

وقال الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح في مستشفى بمصر، إن أرقام الإصابات والوفيات جراء «كورونا» كانت أمس مرتفعة في مصر، لافتاً إلى أن الأسبوع الجاري سيكون ذروة الإصابات.

وأضاف الحداد، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الآن»، المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أن هذه الأرقام نتيجة لتبعات بدء المواطنين في اتباعها من استهتار في بعض المحافظات، وعدم إطلاع المواطنين على خطورة المرحلة، خصوصاً أن ما حدث قبل شهر رمضان من زحام وتكدس ستكون تبعاته حالياً.

وأوضح في تصريح نقلته «روسيا اليوم» أن هناك تحديين في الفترة المقبلة الأول تحدي عيد الفطر، والذي قد يشهد تزاحماً أو تكالباً، ناصحاً بنزول المواطنين حالياً لشراء ملابس ومستلزمات العيد، أما التحدي الثاني فيتمثل في مطلع يونيو، وهو بدء فتح الدولة والتعايش مع فيروس «كورونا».

 وكان رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أصدر الجمعة، قراراً بشأن الاستمرار في تطبيق الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن مواجهة فيروس «كورونا» حتى آخر شهر رمضان، نشرته الجريدة الرسمية.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الجمعة، تسجيل 495 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، من بينهم أجنبيان، كما تم تسجيل 21 حالة وفاة جديدة، كما ارتفعت حالات الشفاء من الفيروس إلى 1945، وذلك بعد تعافي 58 حالة جديدة.

وبذلك يصبح إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس «كورونا» الجمعة هو 8476 حالة، من بينهم 1945 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و503 حالات وفاة.

وبداية مايو الجاري (10 أيام)، بلغ عدد الحالات التي سجلتها وزارة الصحة 2939 إصابة، وهو أعلى رقم مُسجل بالمقارنة بالشهور الماضية بنسبة 34.6%، بينما سجلت 5537 حالة منذ بداية الأزمة في 14 فبراير الماضي (77 يوماً) 65.4%.

وحقق معدل الإصابات اليومي، حسب «المصراوي» 3 قفزات واضحة خلال الـ10 أيام الماضية، أولها يوم 1 مايو عندما ارتفع لـ358 إصابة بزيادة 87 حالة عن اليوم السابق قبل أن تتهاوى في اليومين التاليين، وثانيها يوم 4 مايو عندما عاد للارتفاع محققاً 348 إصابة بزيادة 76 حالة عن اليوم السابق، وثالث القفزات كانت بتسجيل أكثر من 400 إصابة.

كانت مصر سجلت أول ألف إصابة بعد 51 يوماً، ثم الألف الثانية بعد 8 أيام، وظلت المدة الزمنية في انخفاض تباعاً، حيث بلغت 6 أيام لتسجيل الألف الثالثة وكذلك الرابعة، و4 أيام لتسجيل الألف الخامسة والسادسة، و3 أيام في السابعة، وأقل من 3 أيام في الثامنة.

وقال مصدر بوزارة الصحة، إن زيادة عدد الإصابات بـ«كورونا» أخيراً يعود إلى عدة أمور، من بينها التوسع في إجراء تحاليل «PCR» والفحص السريع خلال الأسبوعين الأخيرين، بجانب زيادة عدد المخالطين للحالات المصابة، والتي تلتزم العزل المنزلي وتتابعها فرق وزارة الصحة بصفة دورية ويخرج من بينهم أغلب الإصابات الجديدة، فضلاً عن السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين وعدم اتباعهم الإجراءات الوقائية اللازمة.

وأمس، أعلن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، في تصريحات تلفزيونية، إجراء 100 ألف تحليل «PCR» للمشتبه في إصابتهم بـ«كورونا»، كما كشف الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، لمصراوي، أن عدد المخالطين الذين رصدتهم فرق التقصي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر تجاوز مليون شخص.

وطالبت وزارة الصحة، المواطنين، بضرورة تعديل بعض السلوكيات خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان، وقبل عيد الفطر، ونصحت بعدم الإسراف في الخروج للتسوق، وتقليل التجمعات، وعند الخروج للضرورة لا بد من اتباع كافة الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات، وغسل الأيدي باستمرار أو فركها بالكحول، لتقليل فرص الإصابة بالفيروس.

Email