تبادل الإفطار ووجبات للمستشفيات.. طقوس الصائمين في بريطانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأتي رمضان هذا العام، والعالم مصاب بوباء كورونا (كوفيد 19)، ولأنه شهر الخير مهما كانت الظروف، فإن الصائمين لا تنقطع بهم السبل في الحفاظ على التواصل بينهم، من دون المساس بإجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضت للحماية من انتشار الفيروس.بريطانيا كغيرها من الدول الأوروبية، لا تتزين شوارعها استقبالاً لشهر رمضان المبارك، لتصبح الزيارات المتبادلة للجاليات العربية والمسلمة والإفطارات الجماعية للعائلات والأصدقاء.

والذهاب إلى المساجد، هي فقط الطقوس المشاهدة للشهر الكريم. مع إغلاق المساجد بسبب انتشار فيروس كورونا، وفرض إجراءات التباعد الاجتماعي، ومنع اللقاءات الجماعية، لجأ الصائمون إلى طريقة تبقي أجواء الشهر حاضرة تكمن في تبادل وجبات الإفطار.

كريم عبدالجبار، عراقي الجنسية، يسكن في منطقة إيلنج غربي لندن يقول لـ«البيان»، إنه أول مرة لن يستطيع مع زوجته وأولاده الإفطار في أول أيام شهر رمضان في منزل والديه وسط لندن، لكنه سيقوم مع أطفاله بإرسال وجبة الإفطار لهم.

وأضاف أنه لا يملك سوى هذه الخطوة للتواصل المباشر مع والديه في شهر رمضان ويهدف من خلالها أيضاً إلى الحفاظ أمام أطفاله على عادة التوجه إلى منزل العائلة في أول أيام شهر الخير مهما كانت الظروف.

تبادل الحلويات

وأكّدت سلام الفلسطينية المقيمة في لندن لـ«البيان»، أنها اتفقت مع صديقاتها من المغرب ومصر وسوريا، على تبادل الحلويات الخاصة بدولهن مع بعضهن البعض. وتضيف: «رغم أننا هذا العام لن نجتمع بعد الإفطار إلا أننا قررنا أن تجتمع مأكولاتنا الخاصة كي نحافظ على عادة نمارسها منذ سنوات».

أما محمود، صاحب مطعم فلافل في لندن، فقد قام بخطوة أخرى تكمن في إرسال وجبات غذاء لموظفي وزارة الصحة في مستشفى شمالي لندن. محمود قال لـ«البيان»، إنه يهدف من خلال هذه الخطوة إلى التعبير عن شكره للعاملين في المستشفى على ما يقومون به من جهود لمواجهة فيروس كورونا ومعالجة المصابين.

كما قرر اعتبار الوجبات صدقة على روح والده وهو ما يقوم به سنوياً خلال رمضان، لا أنه هذا العام خصصها لمن يعرضون حياتهم للخطر خلال معالجتهم للمصابين بفيروس كورونا.

Email