سوريا.. استقالات وانشقاقات تضرب التنظيمات الإرهابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الدائرة الضيقة لهيئة تحرير الشام الإرهابية تتصدع، إثر استقالات متتالية من قياديين عسكريين ومدنيين، حيث أعلن القيادي العسكري أبو مالك التلي استقالته من هيئة تحرير الشام، الإرهابية مبيناً أن ما دفعه إلى ذلك جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، بعد مضي عامين ونصف العام على وجوده في إدلب قادماً من مدينة التل.

ويعتبر «أبو مالك التلي» من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل ضمن صفوف تحرير الشام الإرهابية لا سيّما مع حديثه المتواصل عن نيته ترك «الجماعة»، ليعود ويتراجع عن الفكرة.

من جهة ثانية، وفي ضربة ثانية للتنظيم، أعلن المدعو «بسام صهيوني» رئيس ما يُسمى بـ «الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام» سابقاً ورئيس مجلس الشورى العام في الشمال السوري، استقالته من منصبه، ويعتبر هذا المنصب أحد الكيانات المدنية الخاصة بهيئة تحرير الشام الإرهابية، دون إيضاح الأسباب والمبررات.

تزامنت هذه الاستقالات مع محاولات أبو محمد الجولاني توسيع سيطرته على مفاصل التنظيم السياسية والعسكرية، بينما تتزايد الضغوطات الشعبية في مدينة إدلب على تفكيك جبهة النصرة الإرهابية، بعد أن تركت القتال على الجبهات وتقدم قوات الجيش السوري.

وقال الناشط الميداني عبدالعزيز كروم المتخصص في الجماعات المتطرفة؛ إن هيئة تحرير الشام الإرهابية في مرحلة تحول جديدة، يريد أن يظهر فيها الجولاني أنه قادر على التحول وترك الهيئة التي أصبحت رمز التطرف.

وأضاف أن الجولاني الآن في وضع صعب، بعد هذه الاستقالات التي ضربت هيكل وعصب الهيئة، متوقعاً أن يتجه الجولاني إلى تنظيم جديد ومرحلة أخرى من التحولات.

Email