درعا.. اغتيال مسؤول حزبي يثير المخاوف من مخطط فوضى

شعار لحزب البعث على جدار في تجمع لنازحين سوريين / أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد محافظة درعا، جنوب سوريا، توتراً أمنياً ضمن مخطط يقول مراقبون إنه يستهدف مسار المصالحات المحلية، مع ارتفاع وتيرة الاغتيالات التي تستهدف رجال أمن على مدار الشهور الماضية، فيما أثار اغتيال مسؤول حزبي كبير في درعا، اليوم، مخاوف من اتساع مخطط التصفيات الجسدية في المحافظة.

وشنت مجموعة مسلحة في مدينة درعا هجوماً على مسؤول في حزب البعث العربي الاشتراكي، وأطلقت عليه النار ما أدى إلى مقتله على الفور، وسط حالة من التوتر الأمني في المدينة.

وقال شهود عيان في المدينة، إن مسلحين على دراجات نارية، هاجموا مقراً تابعاً لحزب البعث الحاكم، وتزامن الهجوم مع دخول أمين شعبة نوى لحزب البعث العربي الاشتراكي، سلوان الجندي، ليسقط قتيلاً، مؤكدين أن عملية الاغتيال مخطط لها بشكل مدروس إذ استهدفت الجندي فقط، وتمكنت المجموعة من الفرار.

من جهتها، ذكرت شعبة ريف درعا لحزب البعث، أن ملثمين كانوا على دراجة نارية اغتالوا الجندي وتم نقله إلى مشفى نوى حيث فارق الحياة إثر نزيف شديد.

وأكد الناشط عمران الأسود من المدينة، أن عمليات الاغتيال في المدينة تستهدف القيادات السياسية، بعد أن كانت في المرحلة الأولى تستهدف المقار العسكرية وضباطاً في الجيش السوري، لافتاً إلى أن مخطط عمليات الفوضى مدروس من أجل إثارة الفتنة في المدينة.

وأضاف: من الملاحظ على مدار عام أن عمليات الاغتيال تستهدف كل الأطراف المؤيدة والمعارضة، وكذلك الشخصيات التي أبرمت المصالحات مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن الهدف هو خلط الأوراق وزعزعة اتفاقات المصالحات التي بدأت منذ عامين.
 

Email