إدلب.. ساحة محتملة للمواجهة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتبادل الأطراف المتصارعة في ريف إدلب الجنوبي عمليات التحشيد العسكري، في الوقت الذي تحذر المنظمات الدولية من خطورة تجدد الصراع في ظل انتشار فيروس «كورونا»، ما ينذر بكارثة صحية على البلاد.

فيما تصر بعض الأطراف على التعزيزات العسكرية. وخلال اليومين الماضيين، شهدت مناطق إدلب وريفها تصاعداً في عمليات التحشيد العسكري، إذ كثف الجيش السوري وحلفاؤه الدعم العسكري، بالتزامن مع تحشيد عسكري كبير للقوات التركية والفصائل السورية المسلحة في ريف إدلب، إذ من المتوقع أن يشهد جبل الزاوية معركة وشيكة للسيطرة على أهم مناطق ريف إدلب الجنوبي من الناحية العسكرية.

وقال الخبير العسكري حسن رجوب في تصريح لـ«البيان»، إن إيران بالدرجة الأولى تريد ضرب الاتفاق الروسي التركي شمال غرب سوريا، كونه لم يكن للطرفين أي دور أو مكاسب فيه، لافتا إلى أن الحشد الإيراني عسكرياً يأتي في إطار خلق واقع عسكري جديد في الشمال رغم التفاهم الروسي التركي، أو الحصول على مكاسب من خلال التهديد بالعمل العسكري دون تنفيذ أي هجوم.

وأضاف أن أية عملية عسكرية في الوقت الراهن خارج التفاهم الروسي التركي ستكون موسعة، ستكون ذات تكاليف واسعة، خصوصاً في ظل تضارب المصالح الإقليمية في الشمال السوري. وفي هذا السياق أكد ناشطون لـ«البيان» أن تركيا أدخلت 4500 آلية مدرعة ووسائط دفاع جوي وعربات تشويش، فيما يبدو استعداداً لعمل عسكري هجومي، كما أن عدم سحب النقاط التركية، يعتبر تحدياً واضحاً للقوات السورية المدعومة من روسيا.

Email