«الشبح».. سلاح ناري يثير الجدل بأمريكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بطابعة ثلاثية الأبعاد، وجهاز كمبيوتر، أو حتى هاتف محمول، صار من السهل تجهيز سلاح ناري منزلي الصنع، في الولايات المتحدة، يمكنه ارتكاب جرائم القتل بمنتهى السهولة.

يسمى السلاح الناري منزلي الصنع بـ«مسدس الشبح» باعتبار أن من الصعب السيطرة على عملية تصنيعه، نظراً لإتاحة تقنيته وأدواته من أجهزة وبرامج وخامات في الأسواق.

ويدور انقسام حاد بين مؤيدي حيازة مثل هذه الأسلحة ومعارضيه، من حيث درجة خطورتها، إذ ترى المنظمات المدافعة عن حقوق حيازة السلاح الناري منزلياً، الذين يتمسكون بحقهم، وفقاً للتعديل الثاني من الدستور الأمريكي، والذي وضع عام 1791 ويمنح المواطنين الحق في حيازة وحمل الأسلحة، ألّا مشكلة في حمل هذا النوع من الأسلحة، لا سيما في ظل تشجيع من إدارة الرئيس ترامب، في عامه الانتخابي الرئاسي لحائزي الأسلحة.

في المقابل، يحذّر دعاة الرقابة وفرض القيود على حيازة الأسلحة الشخصية، من اقتنائها، بسبب ما يرتكب من جرائم قتل جماعي عشوائي، مشيرين إلى ما شهده العام الماضي في ولايات مختلفة منها تكساس وأوهايو وفلوريدا.

قيود

إن القيود على أسلحة «الشبح» ليست في كل الولايات، إذ تتطلّب هذه الأسلحة أرقاماً تسلسلية مختومة على الأسلحة في كاليفورنيا، وإلا اعتبرت مصنعة بصورة غير قانونية، فضلاً عن أن الكثير من جرائم القتل التي ارتكبت مؤخراً، كانت تتضمن استخدام أسلحة من هذا النوع، بنادق ومسدسات مصنعة منزلياً ومن دون أرقام مسلسلة.

وضبط مسؤلو الأمن في ولاية واشنطن، قبل أيام، الآلاف من الطلقات وأسلحة «الشبح» وطابعة ثلاثية الأبعاد في منزل أحد معتادي الجريمة الذي تم اعتقاله بسبب ذلك، وفق نيوزويك. ووجهت السلطات لناثان سيمان براسفيلد (40 عاماً)، الاتهام بمخالفة قانون فيدرالي يحظر على المدانين في جرائم سابقة حيازة ذخائر وأسلحة نارية.

Email