استطلاع «البيان»: هدنة إدلب لن تصمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمعت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وعلى حسابيها في «تويتر» و«فيسبوك»، أن الهدنة في إدلب لن تصمد وهو ما أكده 76.5 في المئة من متوسط نتائج المشاركين في الاستطلاعات الثلاثة في حين رجحت 23.5 في المئة فقط صمود الهدنة.


وفي قراءة لنتائج الاستطلاعات الثلاثة، يؤكد عضو مجلس النواب الأردني محمد أرسلان أن موضوع إدلب تحكمه مجموعة من التعقيدات، ومجمل الاتفاقيات التي وقعت مثل سوتشي وغيرها لن تصمد.


وأضاف: «التعقيدات في إدلب تنطلق من دخول أرتال من القوات التركية، إضافة إلى ألوف الجنود والمعدات ودعم المعارضة بفصائلها المختلفة، الاتفاق الأخير الذي عقد في موسكو قبل أيام لن يستمر وهو اتفاق هش لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار العوامل التي تحدث في الميدان، فالأتراك بحسب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان دخلوا ولن يخرجوا وهذا تأكيد على أطماعهم في الشمال السوري».


ومن جانبه، أشار المحلل السياسي د. خالد شنيكات إلى أن مركز المصالحة الروسي أظهر وجود انتهاكات من قبل المعارضة، في حين أن الأتراك يؤكدون أن الهدنة صامدة. هنالك تنافر بين الموقف الروسي والتركي وعلى الأغلب فإن هذا الاتفاق سينجح تكتيكياً وليس استراتيجياً، فالاختلاف بينهم واضح، فروسيا تود أن تنهي مهمتها بشكل كامل في سوريا، وأن تساعد الجيش السوري على إعادة بسط سيطرته على جميع الأراضي: في حين يضيف شنيكات أن الأتراك يريدون حماية مصالحهم فيما يتعلق في ملفات اللاجئين وعودتهم، إضافة إلى ملف الأكراد. حتى هذه اللحظة يبدو أن الأمور لا تسير بالاتجاه المتفق عليه.


بدوره، وصف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة المصرية، أستاذ العلوم الاستراتيجية، اللواء نصر سالم، اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، بأنه «هش» و«لن يصمد»، بوصفه أيضاً مجرد «مسكّنات» لا تحل المشكلة في الشمال السوري، في خطٍ متوازٍ مع تمسك جميع الأطراف بمواقفها، وعدم حل المشكلة من أساسها.


وأفاد سالم، في تصريحات لـ«البيان»، بأن الاتفاق ليس إلا مجرد مسكّنات مُهدئة للوضع، ولن يصمد طويلاً، ذلك أن الحكومة السورية لن تترك إدلب لـ«الإرهابيين»، وكذلك روسيا لن تتركها، في الوقت الذي لن يسكت فيه هؤلاء أيضاً على الوضع، كما حدث من قبل.

Email