الخسائر التركية في إدلب تنذر بالتصعيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمعت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وعلى حسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» على أن الخسائر التركية في إدلب من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد أكبر، وهو ما أكده 62 % من متوسط المشاركين في الاستطلاعات الثلاثة مقابل 38 في المئة فقط ذهبوا إلى أن خسائر أنقرة ستؤدي للجنوح للتهدئة.

وفي قراءة لنتائج الاستطلاعات الثلاثة أشار الخبير الاستراتيجي د. فايز الدويري إلى أن خيار التصعيد هو الأرجح، فالمهلة التي منحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجيش السوري، من أجل الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها أخيراً في الهجوم الأخير على إدلب. وبالتالي إما يكون أردوغان صادقاً مع تعهداته وإما يرضخ للتهديدات الروسية، الحرب قائمة ويفترض بحسب الرئيس التركي أن تُوسع العمليات.

تلويح بالمهاجرين

بالمقابل، يرى عميد كلية الدراسات الدولية في الجامعة الأردنية، د. محمد القطاطشة أن الفترة المقبلة ستشهد تهدئة وانسحاباً مخزياً للقوات التركية، فنتيجة الخسائر التركية انكشاف الرئيس التركي أمام شعبه ولم يستطع حماية جنوده، إضافة إلى رفض المعارضة ما يحدث، لذلك نجد خطابه الأخير يؤكد أهمية الالتفاف حول الحكومة والجيش محاولة منه لرفع معنويات الداخل التركي.

وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يبق أمامه خيارات سوى تهديد أوروبا بملف اللاجئين، وسقوط 33 جندياً يشكل ضربة مؤلمة بالنسبة له جعلته ينكشف على حقيقته. طلبه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن يفتح المجال له حتى يشتبك مباشرة مع الجيش السوري هو طلب غير عقلاني، فهو يدرك أن الروس يتحركون في كل سوريا.

Email