«الإخوان» تسيطر على مسار جنيف حول ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت اجتماعات جنيف للحوار السياسي، بمشاركة 18 عضواً، وغياب 22، بينما دعا رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، أعضاء المجلس لحضور الجلسة الرسمية، التي ستعقد الاثنين في بنغازي لمناقشة تداعيات المسار السياسي للحوار الليبي، وتجاوزات البعثة الأممية تجاه السلطات الشرعية الممثلة لإرادة الشعب الليبي.

وسيطرت جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب العدالة والبناء والمتحالفون معها على الحضور في جنيف، من خلال القيادي في الجماعة عبد الرزاق العرادي، والقيادية في الحزب ماجدة الفلاح، والنواب المنشقين المحسوبين على تيار التطرّف محمد الرعيض، وعائشة شلابي، وسيدة اليعقوبي، وعمر غيث.

كما يشارك في الاجتماع، تاج الدين الرازقي، المستشار الأمني لرئيس حكومة الوفاق، والمتحالف مع الإخوان، عبد الله عثمان، والذي رفض نواب إقليم فزان تمثيل منطقتهم في الحوار، وسفير السراج في الرباط عبد المجيد سيف النصر الذي كانت جماعة الإخوان رشحته في 2018 لشغل موقع موسى الكوني المستقيل من عضوية المجلس الرئاسي.

محاولات تأثير

وأكّدت مصادر مطلعة، توجّه عدد من مسؤولي الوفاق إلى جنيف، للتأثير على كواليس الحوار، ومن بينهم وزير الداخلية فتحي باشاغا، والقيادي الجهوي بمصراتة عبد الرحمان السويحلي. واستنكر النائب بمجلس النواب، عبد الله وحيدة، تدخل البعثة الأممية في القائمة التي اختارها البرلمان الليبي لتمثيله في مؤتمر جنيف، مشيراً إلى أنّ ذلك يعد سبباً آخر من أسباب تعليق البرلمان مشاركته في المحادثات، لما في ذلك من تعدّ على البرلمان الذي يمثل إرادة الشعب والسيادة الوطنية.

شروط

وكان النائب الثاني لرئيس المجلس، ورئيس لجنة الحوار أحميد حومة، قد صرح بأنّ اللجنة أعلنت تعليقها المشاركة في حوار جنيف، بسبب عدم رد البعثة الأممية في ليبيا على أجندة وجدول أعمال الحوار.

وأوضح حومة أن المجلس حدد 12 مطلباً اشترط الاستجابة لها من أجل المشاركة في المسار السياسي لحل الأزمة، أهمها تفكيك الميليشيات وتشكيل مجلس رئاسي، وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية خلال مدة محددة. بدوره، قال عضو مجلس النواب، سعيد أمغيب، إنّ حل الأزمة الليبي لن يكون إلا بالحسم العسكري.

وأضاف أمغيب: «الحل في ليبيا لن يكون عن طريق الأمم المتحدة وحواراتها، ولن تقدم أفكار وتصريحات المبعوث غسان سلامة غير المتوازنة أي جديد للمشهد السياسي الليبي، بل ستقودنا إلى تقسيم البلاد في النهاية إن واصلنا في الاستماع إليه».

Email