ليبيا.. خروقات الميليشيات تعصف بجهود الحلول الأممية

الجيش الليبي يوقف تحركات ميليشيات طرابلس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت محاور القتال في طرابلس خلال اليومين الماضيين قصفاً عشوائياً من قبل الميليشيات المسلحة ضد مواقع الجيش الوطني الليبي، في وقت اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقتل عنصرين جديدين من قواته في ليبيا. وأكدت مصادر ميدانية لـ«البيان»، أن ضباطاً أتراكاً وجماعات من المرتزقة المستقدمين من الشمال السوري هم من يتقدمون الصفوف في محاور عدة جنوبي العاصمة طرابلس.

اختراق

وقال الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري: إن الميليشيات الإرهابية المعززة بعناصر الجيش التركي اخترقت الهدنة، وأضاف أن تلك الميليشيات استهدفت الأحياء المدنية جنوب العاصمة طرابلس بالمدفعية الثقيلة، مشيراً إلى التزام القوات المسلحة بالهدنة، وعدم ردها على مصادر النيران المعروفة لديها.

وأوضح المسماري في مقابلة تلفزيونية، أن ما يدور بليبيا الآن ليس وقفاً لإطلاق النار، ولكنه هدنة مؤقتة استجابة لنداء دول صديقة وشقيقة لإعطاء الفرصة لحل الأزمة على طاولة المفاوضات.

خسائر

ووفق الجيش الليبي، فإن خسائر يومية يتم تسجيلها في صفوف العسكريين الأتراك والمرتزقة وميليشيات حكومة الوفاق، وأن هناك محاولات للتغطية على حجمها، وخاصة في ظل الانتقادات من داخل تركيا لتدخل نظام أردوغان في الملف الليبي.

وأكدت صحيفة «سومانيلو خبر» التركية، خبر مقتل قائد العمليات التركي في ليبيا العميد خليل سويسال على أيدي القوات المسلحة الليبية.

كما أقر أردوغان، أمس، بمقتل جنديين جديدين في مواجهات طرابلس، وقال في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته إلى أذربيجان: «قتل عسكريان تركيان في ليبيا، وهناك عناصر من الجيش الوطني السوري في ليبيا، ولديهم قواسم مشتركة». وكان أردوغان أقر السبت بسقوط قتلى من عناصر المرتزقة الذين نقلهم لقتال الجيش في ليبيا.

وحسب المصادر، فإن الضابطين كانا من بين مجموعة ضباط أتراك آخرين استقبلوا شحنات أسلحة تركية قادمة على متن سفينتين تركيتين، وتم تخزينها في ميناء طرابلس استعداداً لنقلها إلى مطار معيتيقة الذي تحوّل إلى قاعدة عسكرية تركية.

Email